العراق: تحقيق حكومي يُخمد تداعيات «تفجير كالسو»

**تحقيق شامل **

أنهت السلطات العراقية التحقيق العسكري الذي أجرته في الانفجار الغامض الذي استهدف قاعدة تابعة لـ «الحشد الشعبي» جنوب بغداد. وأسفر التحقيق عن نفي وجود أي حركة لطائرات مقاتلة أو مسيّرة في الأجواء وقت الانفجار، بدحضاً لتداعيات التفجير الذي وقع السبت الماضي وأسفر عن مقتل أحد أفراد «الحشد» وإصابة 8 آخرين.

**تفاصيل التحقيق **

أفادت لجنة التحقيق أن موقع التفجير في قاعدة «كالسو» بمحافظة بابل (جنوب) كان يضم 3 مواد تستخدم في صناعة المتفجرات. كما عثرت اللجنة على «بقايا متناثرة لخمسة صواريخ تبعد 150 متراً عن مكان الحادث». وأكدت تقارير قيادة الدفاع الجوي عدم وجود حركة لطائرات مقاتلة أو مسيّرة في أجواء المحافظة قبل الانفجار وأثناءه وبعده.

**خلفيات سياسية **

تزامن استهداف «كالسو» مع تقارير أشارت إلى أن إسرائيل وجهت صاروخين نحو القاعدة الجوية في أصفهان الإيرانية. ووفقًا لمصادر سياسية موثوقة، يدفع قادة في «الإطار التنسيقي»، أبرزهم نوري المالكي، باتجاه تثبيت التهدئة، على خلاف قادة فصائل مثل «النجباء» و«كتائب حزب الله». وأوضح مصدر أن «نتائج التحقيق بشأن ضربة (كالسو) تعكس الرغبة الحكومية، وطرف وازن داخل (الإطار)، في تكريس الهدنة».

وبدت صياغة تقرير لجنة التحقيق، وفقاً للمصادر، محاولة للتمسك بأجواء الهدنة بين الفصائل المسلحة والأميركيين، خصوصاً بعد زيارة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني لواشنطن.