الشاعر المغربي مخلص الصغير في «الأرض الموبوءة»

ديوان «الأرض الموبوءة» لشاعر مخلص الصغير

صدر حديثاً للشاعر المغربي مخلص الصغير ديوان شعري جديد بعنوان «الأرض الموبوءة» عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.

مضمون الديوان

يتألف ديوان «الأرض الموبوءة» من مجموعة من القصائد الشعرية التي تقيم حواراً مفتوحاً مع نصوص شعرية كبرى من التراجيديات الإغريقية إلى قصيدة «الأرض الخراب» للشاعر الإنجليزي ت.س. إليوت. كما يستحضر الديوان أحداث الوباء الأخير الذي أصاب البشرية والحروب والفجائع الراهنة.

يرى الناشر أن تجربة الوباء التي عاشتها البشرية في السنوات الأخيرة ستظل منعطفاً وجودياً غير من أسئلتنا وتحدياتنا، مما يدعونا إلى تغيير شكل الكتابة نفسها وتجاوز اللغة التي نكتب بها بواسطة اللغة نفسها.

الأندلس في الديوان

كتب الشاعر بعض قصائد الديوان بين تطوان وإسبانيا، وهي تعود بنا إلى الأندلس، بوصفها فضاء تاريخياً ينتسب إليه الشاعر ويبحث فيه عن استكمال هويته ومرجعياته الشعرية.

وتحضر استعارة المفتاح في قصائد الديوان، فهي مفتاح لولوج العوالم الشعرية فيه، كما هو الحال في قصيدة «المغربي»: «الشَّمَالِيُّ الْجَنُوبِيُّ أَنَا/ الشَّرْقِيُّ وَالْغَرْبِيُّ/ لِي مِفْتَاحُ بَيْتٍ فِي الْأَنْدَلُسْ/ وَقُفْلٌ في طَوْقِ الْمُوَشَّحَاتْ/ أَنَا الْأَنْدَلُسِيُّ. لِي فِي الْعِشْقِ مَذْهَبٌ غَجَرِيُّ/ وَلِي فِي الشَّرْقِ أَسَاطِيرٌ وَمُعَلَّقَاتٌ/ وَشَهْرَزَادٌ وَنَبِيُّ».

لغة جديدة \ يسعى الشاعر مخلص الصغير في ديوانه «الأرض الموبوءة» إلى الإبداع بلغة تحاول تجديد التعاقد بين الشاعر والقارئ والتصالح معه، عبر كتابة «الغموض الجلي»، كما في قصيدة «المغربي»: «أَنَا التَّأْوِيلُ بِالْإِشَارَاتِ/ التَّفْسِيرُ بِالْكَرَامَاتِ/ وَالْغُمُوضُ الْجَلِيُّ. أُقِيمُ فِي أَقْصَى الْأَرْضْ/ أَنَا النَّثْرُ الشِّعْرِيُّ/ وَالشِّعْرُ النَّثْرِيُّ/ وَأَنَا لَسْتُ أَنَا/ أَنَا غَيْرِي/ وَلَسْتُ سِوَى شِعْرِي، وَشِعريَ نَثْرِي/ أَنَا الْكَاتِبُ وَالْمَكْتُوبُ... وَالْكِتَابِيُّ».

السمات الفنية للديوان

يتميز ديوان «الأرض الموبوءة» بعدد من السمات الفنية، من أهمها:

• الحوار مع نصوص شعرية كبرى.
• استحضار أحداث الوباء والحروب والفجائع الراهنة.
• استعارة المفتاح والعودة إلى الأندلس.
• السعي إلى لغة جديدة وجريئة.