أفلام «كان» العربية أجنبية غالباً
هوية الفيلم العربي: أين يكمن الغموض؟
هل يعد الفيلم عربيًا فقط إذا كان مخرجه من أصل عربي؟ أم إذا كان تمويله غربيًا بشكل أساسي؟ ماذا عن الأفلام التي تدور أحداثها في الغرب؟ هل تظل عربية إذا كان مخرجها عربيًا بينما شخصياتها فرنسية أو كندية أو هندية؟
مهرجان كان 2023: انعكاس للغلبة الإنتاجية الأجنبية
تؤكد الأفلام المشاركة في مهرجان كان هذا العام الاتجاه المتنامي الذي ينسب الفيلم إلى جهة إنتاجه الرئيسية، وليس إلى أي فرد مشارك فيه، بما في ذلك المخرج.
الأفلام العربية المشاركة في مهرجان كان
يشارك ستة أفلام في مهرجان كان يعتبرها البعض عربية، لكن فيلمًا واحدًا فقط منهم يعد عربيًا بالفعل، والبقية تختلف في طبيعتها الإنتاجية.
الأفلام الطويلة المشاركة:
- نورة: الفيلم السعودي الوحيد المنتج بالكامل محليًا من قبل شركة العلا، وشارك في مسابقة قسم "نظرة ما".
- رفعت عيني للسما: لمخرجيْن عربيين، تمويل فرنسي يعرض في قسم "أسبوع النقاد".
- موتيل دستينو: لمخرج كندي من أصل جزائري، في المسابقة الرسمية.
- إلى أرض مجهولة: لمخرج فلسطيني، تمويل من بريطانيا واليونان وهولندا، يُعرض في "نصف شهر المخرجين".
- شرقي الظُهر: للمخرجة المصرية هالة القوصي، تمويل هولندي بمشاركات مصرية وقطرية، يُعرض في "نصف شهر المخرجين".
- الجميع يحبون تودا: للمخرج المغربي نبيل عيوش، تمويل فرنسي بالكامل، وخارج المسابقة الرسمية.
اعتماد الأفلام على التمويل الأجنبي: أسباب ومخاطر
لا يعني اعتماد معظم هذه الأفلام على "معونات" غربية أو تمويل أجنبي كامل الحكم عليها أو التقليل من شأنها. ومع ذلك، فهذه المسألة تثير تساؤلات حول تسمية الأفلام التي تنتمي جزئيًا أو كليًا إلى دول غير عربية.
يعود هذا الاعتماد أساسًا إلى غياب مظلة إنتاجية قوية في معظم دول الإنتاج العربية، تؤمن بالفيلم المحلي الجاد والفني الذي يمكن تقديمه في المحافل العالمية المختلفة.
الاستثناء السعودي
الاستثناء الملحوظ في هذا الوضع هو السينما السعودية، التي حققت تقدمًا ملحوظًا في وقت قصير في مجال صناعة الأفلام السعودية والثقافة السينمائية عمومًا بفضل اهتمام الدولة.
الأفلام العربية الأكثر ترقبًا في مهرجان كان
على الرغم من الاعتماد على التمويل الأجنبي، فإن بعض الأفلام العربية المشاركة في مهرجان كان تحظى باهتمام كبير بسبب مواضيعها المميزة وطاقم العمل الموهوب:
- نورة: فيلم توفيق الزايدي الذي يتناول طموحات فتاة شابة في قرية نائية.
- زهرة الصبار: فيلم هالة القوصي الذي عُرض باللونين الأبيض والأسود، ويرسم حياة امرأة شابة تكافح في المدينة بحثًا عن الأمل.
- إلى أرض مجهولة: فيلم مهدي فليفل الذي يروي قصة مهاجر فلسطيني في اليونان يسعى للانتقام من مهرب سرقه.
الحضور النسائي في السينما: ممثلات وطاقم عمل طموحات ومكرمات
برز نشاط ملحوظ للممثلات النسائيات في مجالات مختلفة من العمل السينمائي في الآونة الأخيرة، ومن أبرز المشاركات في مهرجان كان هذا العام:
- إيزابيل أوبير: سترأس لجنة تحكيم مهرجان فينيسيا القادم.
- تيلدا سوينتون: تصور أول فيلم لها كمخرجة في مهرجان شفيلد الدولي للأفلام الوثائقية.
- كريتي سانون: نجمة بوليوود التي تحولت إلى مجال الإنتاج.
- جيسيكا لانج: ستكرم في مهرجان ميونيخ عن مجمل أعمالها السينمائية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً