الدراما المحلية بين الجدل المتكرر والتقييم الانتقائي
الجدل حول الدراما المحلية: نقد موضوعي أم تجني واتهامات؟
تتباين الآراء حول مستوى الأعمال الدرامية المحلية، مما يثير الجدل حول أهمية النقد الموضوعي والبناء بعيدًا عن التجني والخصومات. ويركز النقد الفني التقني على تفاصيل محددة، بينما يعكس رأي المشاهد العادي نجاح العمل بشكل عام. من الضروري التمييز بين النقد الهادف والاتهامات الشخصية، إذ إن النقد البناء يسهم في تطوير الأعمال الدرامية، بينما تعيق الخصومات والمصالح الضيقة التقدم.
نقاط ضعف الدراما المحلية وحلول مقترحة
يعاني النص الدرامي في سلطنة عمان والخليج من ضعف عام، وهذا ينعكس على جودة الأعمال. ويتطلب النص مهارات خاصة لتحويله إلى سيناريو تلفزيوني، وهو ما يفتقده العديد من كتاب المسرح. يجب أن يكون لدينا كتاب قادرون على كتابة سيناريوهات درامية عالية الجودة تلبي متطلبات هذا الوسيط الإعلامي.
اقتراح مسابقة تحويل النص إلى سيناريو تلفزيوني
للتغلب على نقص النصوص الدرامية التلفزيونية، أقترح إطلاق مسابقة تهدف إلى تحويل النصوص إلى سيناريوهات تلفزيونية. يجب وضع شروط معينة لتحقيق الهدف، من أبرزها أن يكون النص الأصلي عمانيًا. ستسهم المسابقة في إثراء المشهد الدرامي المحلي وإبراز مواهب كتابية جديدة. وسيتم تقييم السيناريوهات المقدمة حسب معايير فنية محددة وعادلة، مما سيسهم في رفع مستوى الوعي لدى الجمهور والنقاد.
ضرورة العمل الجماعي والنقد البناء
من خلال العمل الجماعي والتقييم الموضوعي والاستفادة من خبرات المختصين، يمكن تحديد أفضل النصوص وإبراز الكتاب الموهوبين. سيكون ذلك نقطة انطلاق حقيقية نحو مستقبل مشرق للدراما المحلية ومستوى مشرف يحظى بالاحترام والتقدير.
في الختام، يجب أن يكون هدف النقد تحسين الدراما وتطويرها، والاستثمار في النصوص الجيدة والمؤلفين المبدعين، سيكون له أثر إيجابي على جودة الأعمال الدرامية المحلية والخليجية بشكل عام.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً