الجوع والموت يفتكان بالأطفال في إقليم دارفور السوداني
الجوع يفتك بدارفور
يعاني إقليم دارفور السوداني من أسوأ أزمة جوع في العالم، حيث يموت الأطفال من الجوع وسوء التغذية. وقالت قسمة عبد الرحمن علي أبو بكر، وهي واحدة من ملايين النازحين في مخيم زمزم، إن ثلاثة من أطفالها ماتوا خلال الأشهر الأربعة الماضية بسبب المرض وسوء التغذية.
أرقام كارثية
وفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، فإن طفلاً واحدًا على الأقل يموت كل ساعتين في مخيم زمزم. وخلصت دراسة أجرتها المنظمة إلى أن ثلاثة من كل 10 أطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد، بالإضافة إلى ثلث الأمهات الحوامل والمرضعات. وقال مدير عمليات منظمة أطباء بلا حدود في السودان، عبد الله حسين، إن هذه النتائج تشير إلى أعلى مستويات الطوارئ الغذائية وتكشف عن أزمة جوع أوسع نطاقًا في السودان.
صعوبات الوصول
يواجه الصحفيون الأجانب ومنظمات الإغاثة صعوبة بالغة في الوصول إلى دارفور. وقال مصور محلي لبي بي سي إن قسمة لم تتمكن من تحمل تكاليف نقل أطفالها إلى المستشفى أو شراء الأدوية. وتعتمد مخيمات النازحين، مثل مخيم زمزم، بشكل كامل على المساعدات الإنسانية، لكن الإمدادات الغذائية توقفت بسبب الحرب وسيطرة قوات الدعم السريع وشبه العسكرية على مساحات واسعة من المنطقة.
انهيار الرعاية الصحية
انهارت خدمات الرعاية الصحية في دارفور، حيث تعمل ما بين 20 إلى 30 في المائة فقط من المنشآت الصحية. وازدحمت وحدات سوء التغذية العلاجية للأطفال ووحدات العناية الفائقة للحالات الحرجة في مستشفى بابكير نهار للأطفال في الفاشر. وقال الطبيب عز الدين إبراهيم إن المستشفى كان يعالج حالات سوء التغذية قبل الحرب، لكن الأعداد "تضاعفت" الآن.
مناشدات عاجلة
ناشدت منظمة أطباء بلا حدود منظمات الإغاثة الدولية الأخرى العودة إلى دارفور وتقاسم العبء الإنساني الثقيل. كما دعت إلى تسهيل منح التصاريح والتأشيرات وفتح الحدود وحماية العاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية المدنية. وحذرت المنظمة من أنه بدون هذه الشروط، لن يكون من الممكن وقف هذه الأزمة المروعة وسيستمر الأطفال في الموت جوعًا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً