الجمهوريون يخففون من توقعات «موجة حمراء» في انتخابات الكونغرس

انتخابات الكونغرس الأمريكي: تأثير محوري على السياسة الأمريكية

تستعد الولايات المتحدة لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس في 5 نوفمبر، والتي ستشهد تنافسًا شديدًا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. حيث ستحدد نتائج هذه الانتخابات الأجندة السياسية والاقتصادية لواشنطن في السنوات القادمة.

سباق مجلس الشيوخ: فرصة ذهبية للجمهوريين

يمتلك الجمهوريون فرصة كبيرة لاستعادة السيطرة على مجلس الشيوخ، إذا تمكنوا من قلب النتائج لصالحهم في ولايتين فقط. ويعتمد الحزب الجمهوري على ولايات نيفادا وأريزونا وويسكونسن وبنسلفانيا وميشيغان وماريلاند، بالإضافة إلى ويست فيرجينيا ومونتانا، وهي ولايات حمراء تقليديًا لكنها شهدت اختراقًا من قبل الديمقراطيين في السنوات الأخيرة.

ومع ذلك، يحذر زعماء الحزب الجمهوري من المبالغة في التوقعات، بعد خيبة الأمل التي أصيبوا بها في انتخابات عامي 2020 و2022، عندما فشل معظم المرشحين الذين دعمهم الرئيس السابق دونالد ترامب في الفوز. فقد توقع السيناتور الجمهوري ريك سكوت، رئيس الحملة السابقة للحزب في مجلس الشيوخ، فوز الجمهوريين بـ 55 مقعدًا، لكن الديمقراطيين فازوا بـ 51 مقعدًا.

مرشحون جمهوريون جدد ومخاوف داخلية

يواجه الجمهوريون صعوبات مع مرشحيهم الجدد الذين يفتقرون إلى الخبرة السياسية. كما تثير الخلافات والتباينات داخل الحزب مخاوف بشأن تماسكهم. وقد توقع زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، السيناتور ميتش ماكونيل، فوز الحزب بـ 51 مقعدًا فقط.

الديمقراطيون يراهنون على الاستفتاءات والتحسن في أداء بايدن

من جانبهم، يرى الديمقراطيون فرصهم في الاحتفاظ بالأغلبية في مجلس الشيوخ لا تزال كبيرة. ويستند ذلك إلى أرقام الاستطلاعات الإيجابية لمرشحيهم، بالإضافة إلى رهانهم على تحسن شعبية الرئيس بايدن قبل موعد الانتخابات. كما يحاول الديمقراطيون الاستفادة من تراجع حقوق الإجهاض في عشرات الولايات، لإقناع الناخبين المعتدلين بالتصويت لصالحهم.

ساحات معارك غير تقليدية

إلى جانب السباقات المعتادة في مجلس الشيوخ، يتطلع كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى تأمين الفوز في ولايات يُعتقد أنها شهدت تغييرات في مزاج الناخبين في السنوات الأخيرة. يركز الجمهوريون على ولاية ماريلاند، بينما يتطلع الديمقراطيون إلى ولاية تكساس التي لم يفوزوا بها منذ عام 1988.