استياء فلسطينيين في غزة من قرار محكمة العدل الدولية ومطالبة بوقف إطلاق النار في كامل القطاع

أصدرت محكمة العدل الدولية، وهي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، أمرًا لإسرائيل يوم الجمعة بوقف عملياتها العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة على الفور، دون إصدار حكم بوقف إطلاق النار شامل.

وعبر النازحون الفلسطينيون في قطاع غزة عن استيائهم من قرار المحكمة، الذي اقتصر على وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح فقط. قالت نادية الدبس، وهي نازحة فلسطينية من غزة في دير البلح: "لا يعاني سكان رفح وحدهم. لقد عانى سكان الشمال من العار والإذلال. نحن نطالب بإعادة النظر في هذا القرار والبت في طلب وقف إطلاق النار في كامل مناطق قطاع غزة.

وأشار نازح آخر، أكرم أبو الحسن، إلى هجمات الأسلحة التي يتعرض لها الفلسطينيون: "نُقتل يوميًا بالأسلحة الغربية والأوروبية. نحن لا نريد مساعداتكم. نريد منكم التوقف عن دعم الاحتلال بالمعدات العسكرية. نريد الضغط على الاحتلال لوقف العدوان وقتل أطفالنا ونسائنا".

وقد تزايدت الانتقادات الدولية الموجهة لإسرائيل وممارساتها في قطاع غزة، خاصة بعد تحويل تركيز هجماتها إلى مدينة رفح. خلال هذا الأسبوع فقط، أعلنت ثلاث دول أوروبية اعترافها بالدولة الفلسطينية، وطلب المدعي العام لمحكمة دولية أخرى إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيليين ومسؤولين في حركة حماس.

كما يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا داخلية مكثفة لإنهاء العملية العسكرية، التي اندلعت عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس إسرائيل وقتلوا 1200 شخص، وأسروا 250 آخرين. وانضم آلاف الإسرائيليين إلى المظاهرات الأسبوعية التي تطالب الحكومة بالتوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن إلى ديارهم، خوفًا من نفاد الوقت.

وعلى الرغم من أن قرار محكمة العدل الدولية يشكل انتكاسة لمكانة إسرائيل الدولية، إلا أن المحكمة لا تملك أي سلطة لتنفيذ أوامرها.