"الجزيرة"... القناة التي أغضبت إسرائيل
قناة الجزيرة: منصة إعلامية رائدة ومثيرة للجدل
تأسست قناة الجزيرة عام 1996 بدعم من الحكومة القطرية، وسرعان ما أصبحت منافسًا بارزًا لشبكات الإعلام العالمية. وتتميز القناة بتغطيتها الواسعة للأحداث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي أثارت في كثير من الأحيان الجدل والنزاعات.
التوسع العالمي وتعدد المنصات
اليوم، تعمل قناة الجزيرة في أكثر من 95 دولة ولديها 70 مكتبًا في جميع أنحاء العالم. وتصل قنواتها الرئيسية باللغتين العربية والإنجليزية إلى أكثر من 430 مليون منزل. كما أطلقت القناة أيضًا منصة رقمية مبتكرة تسمى "AJ+" تستهدف جمهور الشباب.
الدور في الربيع العربي
خلال انتفاضات الربيع العربي في عام 2011، لعبت قناة الجزيرة دورًا رئيسيًا في توفير منصة لأصوات المعارضة، ولا سيما جماعة الإخوان المسلمين. وقد أدى هذا إلى اتهامات بالتحيز من قبل بعض الحكومات في المنطقة.
صراع دبلوماسي وحصار قطر
في عام 2017، فرضت دول جوار قطر حصارًا اقتصاديًا ودبلوماسيًا على الدولة الغنية بالغاز، وطالبت بإغلاق قناة الجزيرة. وقاومت القناة هذا الضغط، واصفة إياه بأنه محاولة "لإسكات حرية التعبير".
تغطية حرب غزة وتصعيد الصراع مع إسرائيل
خلال الحرب الأخيرة في غزة، قدمت قناة الجزيرة تغطية مستمرة للصراع، والتي اعتُبرت من جانب العديد من المشاهدين أكثر موضوعية ودقة من التغطية الإعلامية الغربية. وقد أدى هذا إلى اتهامات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن القناة "إرهابية" وتهديده بإغلاق مكتبها في إسرائيل. ونفت قناة الجزيرة هذه المزاعم ووصفت الحظر المحتمل بأنه "ضمن سلسلة من التعديات الإسرائيلية الممنهجة لإسكات الجزيرة".
واجه موظفو الجزيرة استهدافًا متعمدًا في غزة، حيث قُتل اثنان من مراسليها في غارات جوية إسرائيلية. واتهمت القناة إسرائيل باستهداف موظفيها بشكل منهجي في القطاع.
تُلقي هذه الحادثة الضوء على الدور الأساسي لقناة الجزيرة في تغطية الأحداث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي أثارت في كثير من الأحيان الجدل والنزاعات بين الحكومات والقوى السياسية المختلفة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً