الثعلب في بيت الدجاج.. موقع التعليم الطبي ميدسكيب يزيل دورات مدعومة من أحد عمالقة التبغ

الدورات المدعومة من شركات التبغ تشكل خطراً على التعليم الطبي

لقد أثار وجود شركات التبغ في مجال التعليم الطبي قلقًا كبيرًا بين المهنيين في مجال الصحة، حيث أفاد تحقيق أجرته المجلة الطبية البريطانية (BMJ) بأن إحدى أكبر شركات التعليم الطبي في الولايات المتحدة، ميدسكيب (Medscape)، قد أنهت صفقة بقيمة 3 ملايين دولار مع عملاق التبغ فيليب موريس إنترناشيونال (PMI).

ميدسكيب تتراجع تحت ضغط الاحتجاجات

أثار تمويل شركة التبغ للدورات الطبية الخاصة بالإقلاع عن التدخين احتجاجات شديدة، ما دفع ميدسكيب إلى الاعتراف "بسوء تقديرها" وإنهاء الصفقة. وأكدت الشركة أنها لن تقبل أي تمويل مستقبليًا من أي منظمة تابعة لصناعة التبغ.

صناعة التبغ وتغلغلها في التعليم الطبي

أصبح واضحًا أن شركات التبغ العملاقة تتجه نحو التعليم الطبي المعتمد، مما أثار قلقًا بالغًا بشأن التأثير المحتمل على ممارسات الرعاية الصحية. أعرب المهنيون الصحيون عن مخاوفهم من أن مثل هذه الشراكات يمكن أن تؤدي إلى تحيزات في التعليم الطبي، مما قد يؤثر سلبًا على صحة المرضى.

الثعلب في بيت الدجاج

وصف تيم مكافي، المدير السابق لمكتب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بشأن التدخين والصحة، شراكة فيليب موريس مع ميدسكيب بأنها "المثال المطلق للثعلب الذي لم يشترك فقط في حراسة بيت الدجاج، ولكن عرض الجلوس على البيض". يرون أن مثل هذه الشراكات تقوض مصداقية التعليم الطبي وتعرض حياة المرضى للخطر.

مخاوف بشأن معايير الاعتماد

أثار الجدل حول دورات ميدسكيب التدريبية المدعومة من شركات التبغ تساؤلات حول معايير اعتماد التعليم الطبي المستمر. ودعت الجهات المعنية في مجال الرعاية الصحية إلى تعزيز المعايير لمنع شركات التبغ من التأثير في تعليم الأطباء.

ضرورة اليقظة والتوعية

حذر الخبراء في مجال الرعاية الصحية من هذه الاتجاهات المقلقة، مما يؤكد على ضرورة أن يكون المهنيون في مجال الرعاية الصحية والمواطنون على دراية بتأثير صناعة التبغ على التعليم الطبي والرعاية الصحية. يجب فضح مثل هذه الشراكات والإبلاغ عنها على نطاق واسع، ويجب على الجميع اتخاذ موقف ضد أي تدخل من شركات التبغ في الرعاية الصحية." "tags": [ "التعليم الطبي