التوازن بين عملك وحياتك... حاجة ضروريّة لصحّتك تعرّف كيف تصل إليها!

مقدمة

في خضم متطلبات الحياة اليومية، نجد أنفسنا غالبًا مكبلين بين مسؤوليات العمل والتزامات حياتنا الشخصية، وقد يؤدي هذا الخلل في التوازن بين العمل والحياة إلى عواقب وخيمة على صحتنا العقلية والجسدية.

مفهوم التوازن بين العمل والحياة

التوازن بين العمل والحياة هو مصطلح يشير إلى حالة من الانسجام والتناغم بين جوانب حياتنا المهنية والشخصية، حيث نتمكن من إدارة مسؤولياتنا المهنية وإشباع احتياجاتنا الشخصية دون إهمال أي منهما. ويؤكد الخبراء أن هذا التوازن لا يعني بالضرورة تقسيمًا متساويًا للوقت، ولكن يختلف باختلاف احتياجات كل فرد وتفضيلاته في مراحل مختلفة من حياته.

أسباب ضعف التوازن بين العمل والحياة

هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى ضعف التوازن بين العمل والحياة، منها:

• زيادة حجم المسؤوليات المهنية.
• العمل لساعات طويلة.
• ازدياد الالتزامات العائلية.
• إنجاب الأطفال.

العلامات الدالة على غياب التوازن بين العمل والحياة

يمكن أن تظهر علامات غياب التوازن بين العمل والحياة بشكل واضح في حياتنا، ومنها:

• تعارض متطلبات العمل مع الالتزامات الشخصية.
• عدم القدرة على الوفاء بالمواعيد النهائية في العمل دون العمل الإضافي.
• اضطرابات النوم.
• عدم الالتزام بنظام غذائي صحي.
• نقص الوقت للاسترخاء وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.

كيفية تحسين التوازن بين العمل والحياة

لتحقيق التوازن بين العمل والحياة، إليك بعض النصائح التي ستساعدك:

• اعترف بأن التوازن المثالي غير ممكن دائمًا، لذلك كن واقعيًا في توقعاتك.
• أولوية صحتك الجسدية والعاطفية والعقلية، فهي أساس إنتاجيتك في العمل وسعادتك الشخصية.
• تواصل مع زملائك ومديرك لإبلاغهم بأنك غير متصل خارج ساعات العمل، وأغلق إشعارات تطبيقات العمل خلال هذه الأوقات.
• خطط لأنشطة خارج ساعات العمل، مثل مقابلة الأصدقاء أو إعداد وجبة شهية أو مشاهدة فيلمك المفضل.
• خذ فترات راحة منتظمة خلال يوم العمل وأيام الإجازة والعطلات الطويلة.
• حدد ساعات العمل وحدود العمل لزملائك، ولا تتحقق من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل خارج هذه الساعات، حتى لو كنت تقرأها للتخطيط للعمل عليها غدًا.
• تعلم التعرف على علامات الإرهاق، والتي تتجاوز الشعور بالتعب وانعدام الحافز وتشمل أعراضًا جسدية وعقلية قد تؤثر سلبًا على صحتك وإنتاجيتك.