الإسلام في فرنسا وتكوين الأئمة .. باريس تبحث الاستفادة من تجربة الرباط
الإسلام في فرنسا وتكوين الأئمة
التعاون المغربي الفرنسي في المجال الديني
- التقى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أحمد التوفيق مع نظيره وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمنان لمناقشة موضوع إنهاء نظام استقدام الأئمة الأجانب. وأعرب دارمنان عن تقديره للتعاون الديني "المتميز" مع السلطات المغربية، مؤكداً أن الإسلام كما يُمارس في المغرب يظل نموذجاً يحتذى به. وأفاد دارمانان باهتمام فرنسا بتكوين الأئمة والاستفادة من تجربة المغرب في هذا المجال.
قرار فرنسا بتكوين الأئمة محلياً
- بدأ تنفيذ قرار فرنسا بوقف استقدام الأئمة الأجانب في يناير 2023، بهدف منع التمويل الخارجي لأئمة المساجد في فرنسا. كان المغرب وتركيا والجزائر من الدول الرئيسية المرسلة للأئمة إلى فرنسا بموجب اتفاقية سابقة، لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في عام 2020 عن إنهاء نظام استقدام الأئمة والبدء في تكوينهم محلياً.
دور معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين
- يمتلك المغرب معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين، الذي يهدف إلى تأهيل الأئمة وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لأداء مهامهم، بالإضافة إلى تكوين القيمين الدينيين من الخارج وتنظيم دورات تدريبية مستمرة. يرى محللون أن القرار الفرنسي بوقف استقدام الأئمة جاء نتيجة لمخاوف أمنية وثقافية وقومية، حيث تسعى باريس إلى إسلام فرنسي خالص.
فرنسا تبحث الاستفادة من تجربة الرباط
-
عبّر وزير الداخلية الفرنسي عن رغبته في الاستفادة من تجربة المغرب في تكوين الأئمة، وخاصة في مجال المناهج الدراسية التي يتبناها معهد محمد السادس. ويُتوقع أن تكشف فرنسا عن تفاصيل خطة تكوين الأئمة محلياً في سبتمبر القادم.
-
يأتي اهتمام فرنسا بتجربة المغرب في إطار سعي باريس لتوضيح سياستها الجديدة بشأن الإسلام في البلاد، وتجنب أي لبس أو توترات دبلوماسية محتملة مع الدول المصدرة للأئمة. كما يعكس التعاون الفرنسي المغربي حرص باريس على الاستفادة من خبرة المغرب الأمنية في مجال الحفاظ على الاستقرار الديني.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً