الاختبار الجيني يمكّن 353 زوجاً من تقرير مستقبل أسرهم

الدور الرائد لدائرة الصحة في توفير الاختبارات الجينية

تُعد دائرة الصحة في أبوظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة جهتين محورتين في مسيرة ضمان مستقبل صحي لكافة أفراد المجتمع. وبناءً على ذلك، قدمتا الدعم لـ 353 زوجًا لإجراء الاختبارات الجينية ضمن فحوصات ما قبل الزواج، بهدف تمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مستقبل عائلاتهم.

وأظهرت الإحصاءات التي جُمعت منذ إطلاق الاختبار فعاليته الإيجابية، حيث شملت 353 زوجًا، وأشارت إلى توافق جيني بين 85% منهم. أما النسبة المتبقية (15%)، فقد احتاجت إلى دعم إضافي لتنظيم الأسرة بناءً على النتائج الجينية. ويمثل البرنامج جهود الدائرة والمركز في الارتقاء بالرعاية الصحية للأزواج في المراحل المبكرة، من خلال التشخيص والاستشارات الوراثية، ووضع حلول الطب الإنجابي عند الضرورة.

الفوائد الصحية للاختبارات الجينية

يُساعد الاختبار الجيني على الكشف عن الأمراض الوراثية والوقاية منها، ما يحد من انتقالها ويحقق مستقبلًا صحيًا للعائلات والمجتمع ككل في أبوظبي. وتتوفر خدمات الفحص الجيني والمشورة قبل الزواج في 22 منشأة للرعاية الصحية في أبوظبي، ويغطي الاختبار 570 جينًا و840 حالة طبية.

وفقًا للدكتورة أسماء المناعي، المديرة التنفيذية لمركز الأبحاث والابتكار، فإن إمارة أبوظبي تبنت نهجًا استباقيًا يجعلها في طليعة نظم الرعاية الصحية العالمية. وأضافت أن دمج الاختبارات الجينية ضمن فحوصات ما قبل الزواج يأتي مواكبًا للتوجهات العالمية التي تهدف إلى تعزيز الابتكار في مجال علم الجينوم، ما يمهد الطريق لمنظومة صحية أكثر دقة وفعالية.

الالتزام بتحسين صحة المجتمع

أكدت الدكتورة أمنيات الهاجري، المديرة التنفيذية لقطاع صحة المجتمع، على التزام المركز بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين لتطوير منهجية اختبار جيني وقائية تدعم الجهود المبذولة لتحديد الأزواج المعرضين لخطر الإصابة بالأمراض الوراثية وانتقالها، كما توفر معلومات حول الخيارات المتاحة للمساعدة والمتابعة، بما في ذلك الإحالة إلى منشآت التلقيح الاصطناعي عند الحاجة في المستقبل. ويهدف البرنامج إلى منع انتقال مجموعة محددة من الحالات الوراثية إلى الأجيال القادمة، مع تمكين الأفراد من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مستقبل أسرهم.