إسرائيل تُحصي جراحها الاقتصادية: 67 مليار دولار ضريبة الحرب بعد 200 يوم

جراح الاقتصاد الإسرائيلي: 67 مليار دولار بعد 200 يوم من الحرب

نظرة عامة

تسببت الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في إلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد الإسرائيلي، مما أدى إلى تكلفة كبيرة هي الأغلى في تاريخ الحروب الإسرائيلية. وقد تم إثبات الخسائر الاقتصادية، والتي بلغت 67 مليار دولار على الأقل، من خلال البيانات والأرقام الرسمية.

تداعيات اقتصادية واسعة النطاق

• انكماش اقتصادي كبير: انكمش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 21 في المائة في الربع الأخير من عام 2023 مقارنة بالعام السابق.
• ديون متصاعدة: ارتفعت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي من 60 في المائة في عام 2022 إلى 62.1 في المائة في عام 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 67 في المائة عام 2024.
• نمو متواضع: أحرز الاقتصاد نموًا بنسبة 2 في المائة فقط في عام 2023 مقارنة بعام 2022، وهو انخفاض عن النمو البالغ 6.5 في المائة في العام السابق.
• عجز في الموازنة: عانت الموازنة الإسرائيلية من عجز تراكمي بلغ 26 مليار شيكل (7 مليارات دولار) منذ بداية عام 2024.
• انخفاض الإنفاق الاستهلاكي: تراجع إنفاق المستهلكين بنسبة 27 في المائة مع انخفاض إجمالي دخل الإسرائيليين بنسبة 20 في المائة.
• تراجع الصادرات والواردات: انخفضت كل من الصادرات والواردات بنسبة كبيرة بلغت 42 في المائة و18 في المائة على التوالي.
• ارتفاع الديون: جمعت إسرائيل ديونًا بقيمة 160 مليار شيكل (43 مليار دولار) في عام 2023، منها 81 مليار شيكل تم اقتراضها منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.

ضربات للسياحة

إلى جانب الخسائر الاقتصادية المباشرة، أدت الحرب أيضًا إلى أضرار جسيمة في قطاع السياحة. فقد تم إلغاء فعاليات وخدمات مختلفة، بما في ذلك إغلاق جبل حرمون، وهي وجهة شهيرة للتزلج على الجليد. وقد انخفض عدد السائحين بنسبة 81.5 في المائة في الربع الأخير من عام 2023 مقارنة بالعام السابق.

تصنيف ائتماني ضعيف

خفضت وكالات التصنيف الائتماني مثل ستاندرد آند بورز وموديز تصنيف إسرائيل الائتماني، مستشهدة بالاستمرار في الحرب في غزة والمخاوف الجيوسياسية. وقد توقعت وكالة فيتش أن يبلغ عجز الموازنة العامة الإسرائيلية لعام 2024 نحو 8.6 في المائة.

تحديات مستقبلية

يواجه الاقتصاد الإسرائيلي تحديات متعددة بعد الحرب. وتتضمن هذه التحديات:

• ارتفاع تكاليف الاقتراض
• انخفاض القاعدة الضريبية
• جمود محركات النمو الاقتصادي
• اتجاه تنازلي في الإيرادات الضريبية
• انخفاض ثقة المستهلك
• تعافي طويل الأمد غير مؤكد

وتشير كل هذه العوامل إلى أن الحرب المستمرة من المرجح أن يكون لها تأثير عميق على الاقتصاد الإسرائيلي في السنوات القادمة.