ارتفاع الأسهم الأميركية يواجه خطر التعثر في مواجهة قوة الدولار
تحديات ارتفاع الأسهم الأمريكية أمام قوة الدولار
مقدمة
ارتفعت الأسهم الأمريكية جنبًا إلى جنب مع الدولار الأمريكي في عام 2023، وهو اتجاه يتعارض مع العلاقات التاريخية بين هاتين العملتين. يثير هذا الارتفاع المتزامن تساؤلات بين المحللين حول قدرة سوق الأسهم على الاستمرار في هذا النمو في ظل قوة العملة الأمريكية المتزايدة.
العلاقة التاريخية بين الأسهم والدولار
تاريخيًا، ظهرت علاقة عكسية بين أداء الأسهم وقوة الدولار. عندما يرتفع الدولار، يصبح من الصعب على الشركات الأمريكية تحويل أرباحها الأجنبية إلى دولارات، مما يضر بأرباحها وبالتالي تقييماتها. وقد شوهد هذا التأثير بشكل واضح في عام 2022، حيث أدى ارتفاع الدولار بنسبة 8% إلى انخفاض مؤشر S&P 500 بنحو 20%.
الوضع الحالي والاستثناءات
ومع ذلك، في عام 2023، كانت الأسهم أكثر مرونة في مواجهة ارتفاع الدولار بسبب العوامل التالية:
- وتيرة ارتفاع الدولار أقل حدة مما كانت عليه في عام 2022.
- معظم البنوك المركزية الكبرى، بما في ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في طور التحول من رفع أسعار الفائدة إلى خفضها، مما قد يضعف الدولار.
- استمرت الأسهم في الارتفاع حتى في ظل توقعات متواضعة لخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
التحذيرات بشأن الاستدامة
على الرغم من المرونة الحالية، يحذر بعض الخبراء من أن ارتفاع الأسهم قد لا يستمر في مواجهة قوة الدولار لفترة طويلة. فإذا استمر الدولار في الارتفاع، فقد يؤدي ذلك إلى ضغوط كبيرة على أرباح الشركات، خاصة تلك التي تعتمد على الإيرادات الأجنبية. علاوة على ذلك، قد يؤدي ارتفاع الدولار إلى تحسن أداء أسواق الأسهم في المناطق الأخرى التي تأخرت عن مكاسب وول ستريت في العام الماضي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً