صدمة بالأسواق العالمية والهروب للسندات
صدمة الأسواق العالمية
شهدت الأسواق المالية العالمية تبايناً في ردود أفعالها تجاه مذكرة بحثية لبنك مورغان ستانلي، التي أشارت إلى احتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة اعتبارًا من سبتمبر المقبل. ويعود هذا البرود إلى التشاؤم السائد بين المتعاملين والمستثمرين، الذين يعتقدون أن خفض أسعار الفائدة لن يحدث قبل نهاية عام 2024.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، تعرضت الأسواق المالية العالمية لصدمة دفعت شريحة من المستثمرين إلى التخلي عن الأسهم والانتقال إلى السندات الأمريكية. فقد توقع الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في يونيو 2024، ثم أرجأ القرار إلى سبتمبر، بسبب ظهور مؤشرات على ارتفاع التضخم في الأسواق الأمريكية.
رحلة خفض أسعار الفائدة المؤجلة
يشير الاحتياطي الفيدرالي حاليًا إلى أن رحلة خفض أسعار الفائدة قد تبدأ في نهاية عام 2024، مما يعني أن أسعار الفائدة البالغة 5.5% حاليًا، وهي الأعلى منذ 23 عامًا، ستبقى مستقرة لعدة أشهر قادمة. ونظرًا لأن الدولار هو عملة مدفوعات عالمية، فإن الأسواق العالمية تتأثر بمسار أسعار الفائدة الأمريكية وبيانات التضخم في الولايات المتحدة.
التحول إلى السندات
مع تأجيل الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، تشير وكالة بلومبرغ إلى أن تدفقًا للمستثمرين يجري على الأصول ذات الدخل الثابت (السندات الأمريكية)، في إعادة ضبط كبيرة لوول ستريت. في العام الماضي، حصل المستثمرون على ما يقرب من 900 مليار دولار من الفوائد السنوية على ديون الحكومة الأمريكية (السندات)، وهو ضعف المتوسط على مدى العقد السابق.
تتحول السندات إلى ملجأ للمستثمرين الذين يعتقدون أن بقاء أسعار الفائدة المرتفعة سيضر بسوق الأسهم. وبالتالي، فإنهم يضمنون على الأقل عوائد بنسبة 4% على استثماراتهم في السندات الأمريكية، عن طريق نقل أموالهم من الأسهم إلى تلك السندات.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً