56 قتيلاً وعشرات المفقودين جراء فيضانات دمرت مئات القرى والجسور والمحطات الحرارية بجنوب البرازيل

الفيضانات المدمرة في جنوب البرازيل

ضربت فيضانات وانزلاقات طينية جنوب البرازيل لأيام متتالية، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 56 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، وفقًا للدفاع المدني.

تسبب ارتفاع منسوب المياه في ولاية ريو غراندي دو سول في قطع الطرق وإلحاق أضرار جسيمة بالعاصمة بورتو أليغري، حيث أمرت السلطات بإخلاء بعض الأحياء التي غمرتها المياه.

تركزت الأضرار البشرية والمادية في المنطقة الوسطى من الولاية على الحدود مع الأرجنتين وأوروغواي.

نزوح الآلاف وخسائر فادحة

أفاد الدفاع المدني أن أكثر من 24000 شخص نزحوا من منازلهم بسبب الفيضانات التي اجتاحت مئات المدن في الولاية. وما يزال 68 شخصًا مفقودين، وتضررت نصف مدن الولاية البالغ عددها 497 مدينة تقريبًا.

وحذر حاكم الولاية إدواردو ليتشي من أن عدد القتلى سيرتفع على الأرجح مع وصول فرق الإنقاذ إلى المناطق المنكوبة.

مهمة شاقة لفرق الإنقاذ

تواجه فرق الإنقاذ مهمة صعبة في البحث عن الضحايا والناجين المحتملين، حيث أصبحت مدن بأكملها معزولة بسبب استمرار الفيضانات، ومن المتوقع هطول الأمطار حتى يوم الأحد على الأقل.

أضرار بالغة في البنية التحتية

تسببت الفيضانات في أضرار بالغة للبنية التحتية، بما في ذلك انهيار السدود وجسور الطرق. وغمرت المياه مناطق سكنية بأكملها ودمرت الطرق وجرفت الجسور.

في بورتو أليغرا، عاصمة الولاية، وصل منسوب مياه البحيرة التي تشكلت بسبب الفيضانات إلى مستوى قياسي بلغ 4.77 متر، متجاوزًا الرقم القياسي السابق بسنتيمتر واحد.

كارثة مناخية غير مسبوقة

وصف حاكم ولاية ريو غراندي دو سول الكارثة بأنها "أسوأ كارثة مناخية في تاريخها". وحذرت السلطات المحلية من أن أربعة سدود على الأقل معرضة لخطر الانهيار.

المساعدة الدولية

زار الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا المنطقة متعهدًا بتقديم الموارد الضرورية لمواجهة المأساة. كما أعرب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عن تضامنه مع البرازيل وناقش سبل التعاون في معالجة تغير المناخ.

تداعيات تغير المناخ

يُعتقد أن تغير المناخ يساهم في تكرار وشدة الفيضانات في جنوب البرازيل. وقال خبراء المناخ إن النمط المناخي المتطرف للولاية، الذي يتميز بدورات من الأمطار الغزيرة والجفاف، قد تفاقم بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض.