5 محطات في أزمة واتساب بالهند.. هل يتوقف الهنود عن استخدام التطبيق

أزمة واتساب في الهند

واتساب من أشهر تطبيقات المراسلة في العالم، وتؤكد الشركة المملوكة لشركة Meta على ميزات الخصوصية الخاصة بها، وغالبًا ما تنص على أن رسائل المستخدمين تظل آمنة بينهم وبين مستلميها لأنها محمية بالتشفير من طرف إلى طرف.

ومع ذلك، قد تُجبر قواعد تكنولوجيا المعلومات الصادرة عن الحكومة الهندية لعام 2021 واتساب على كسر هذا التشفير الشامل.

تصعيد الأزمة

أبلغ واتساب المحكمة العليا الهندية خلال جلسة استماع أنه سيغادر الهند إذا اضطر إلى كسر التشفير الشامل. وإليك القصة الكاملة في خمس نقاط:

• فبراير 2021: أعلنت حكومة الهند عن قواعد تقنية المعلومات الجديدة لعام 2021، والتي تتضمن إرشادات وسيطة ومدونة أخلاقيات الوسائط الرقمية. اتخذت الحكومة موقفًا صارمًا لتحديد منشئي الرسائل، مما يعني أن منصات مثل واتساب و Signal و Telegram وغيرها التي تستخدم التشفير الشامل للرسائل يجب كسرها للامتثال للقاعدة الحكومية الجديدة.

• جلسة محكمة دلهي العليا: في الجلسة الأخيرة لمحكمة دلهي العليا، اعترض واتساب، إلى جانب شركته الأم Meta (فيسبوك سابقًا)، على قواعد تكنولوجيا المعلومات (IT) لعام 2021. وأعرب الممثل القانوني لواتساب عن مخاوف كبيرة، قائلاً إن الشركة قد تفكر في الخروج من السوق الهندية إذا اضطرت إلى التنازل عن التشفير الذي يحمي رسائل المستخدمين. إن التزام المنصة بخصوصية المستخدم، والذي يتم التأكيد عليه من خلال التشفير الشامل، يشكل جوهر ثقة المستخدم وجاذبيته.

• مخاوف واتساب: جادل المحامي تيجاس كاريا، ممثلًا لشركة واتساب، أمام هيئة مؤلفة من القائم بأعمال رئيس المحكمة العليا مانموهان والقاضي مانميت بريتام سينغ أرورا، بأن إجبار واتساب على فك تشفير الرسائل من شأنه أن يغير بشكل أساسي ضمانات خصوصية النظام الأساسي، مما قد يؤثر على خصوصية ملايين الرسائل والمستخدمين. كما سلط الضوء على التحديات اللوجستية والأخلاقية لمثل هذا الطلب، مشيرًا إلى أنه سيتضمن الاحتفاظ بكميات كبيرة من الاتصالات الخاصة وربما فك تشفيرها.

• رد المحكمة: أقرت المحكمة بمدى تعقيد الموازنة بين حقوق الخصوصية والمتطلبات التنظيمية، مشيرة إلى أن الخصوصية ليست مطلقة، وأن التعديلات قد تكون ضرورية. ذكر كاريا أنه لا توجد قوانين مماثلة تتطلب فك تشفير الرسائل في أي مكان آخر على مستوى العالم، حتى في دول مثل البرازيل، المعروفة بلوائحها الصارمة على الإنترنت.

• الدفاع الحكومي: دافع محامي الحكومة الهندية عن القواعد، مشددًا على أهميتها في المواقف التي يُمكن فيها استخدام المنصات لنشر محتوى غير مرغوب فيه، مثل حوادث العنف الطائفي. حددت المحكمة الجلسة المقبلة في 14 أغسطس.

مستقبل واتساب في الهند لا يزال من غير الواضح ما إذا كان واتساب سيغادر الهند أم لا. أشارت الشركة إلى أنها ملتزمة بخصوصية المستخدم، ولكنها ستلتزم أيضًا بالقوانين المحلية. من المتوقع أن تقدم المحكمة العليا المزيد من التوجيهات في هذه المسألة في جلسة الاستماع القادمة.