3 استراتيجيات تحسّن النتائج الطبية لمرضى السرطان !؟

مقدمة

مع ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان، أصبح من الضروري استكشاف استراتيجيات إضافية إلى جانب العلاجات الطبية، لتحسين نتائج مرضى السرطان. وفي هذا الصدد، يطرح الخبراء ثلاث استراتيجيات مكملة أساسية، وهي التمارين البدنية والصحة العقلية والتغذية السليمة.

الاستراتيجية الأولى: التمارين البدنية

تُعتبر ممارسة التمارين البدنية "دواءً" فعالًا في مكافحة السرطان. فهي تحفز جهاز المناعة لزيادة إنتاج الخلايا المناعية التي تهاجم الخلايا السرطانية. كما تطلق عضلات الجسم جزيئات إشارة (الميوكينات) التي تعزز قدرة الخلايا المناعية على تدمير الخلايا السرطانية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل التمارين الرياضية على تقليل الآثار الجانبية لعلاج السرطان، وتحسن من جودة حياة المرضى وصحتهم العقلية. وقد أظهرت الدراسات أن المرضى الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام يحظون بنتائج أفضل في البقاء على قيد الحياة، مع انخفاض خطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة تصل إلى 50%.

الاستراتيجية الثانية: الصحة العقلية

تلعب الصحة العقلية دورًا حيويًا في إدارة السرطان والعلاج. فالتوتر والقلق والاكتئاب يمكن أن تؤثر سلبيًا على صحة المريض البدنية واستجابته للعلاجات. ومن خلال دعم الصحة العقلية للمريض، يمكن تعزيز نوعية حياته، وتحسين استجابته للتمارين الرياضية، وتعزيز قدرته على التعامل مع المرض وعلاجه. وفي حال عدم معالجة مشاكل الصحة العقلية، قد يدخل جسم المريض في حالة من الاستجابة للخطر أو المقاومة، مما يخلق بيئة داخلية تدعم نمو السرطان.

الاستراتيجية الثالثة: التغذية

يلعب النظام الغذائي المتوازن دورًا حاسمًا في مكافحة السرطان ودعم الجسم أثناء العلاج والتعافي. إذ يعمل الالتهاب على توفير بيئة مواتية للخلايا السرطانية. لذا فإن اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات يمكن أن يكون مفيدًا لتقليل خطر الإصابة بالسرطان. بشكل عام، ينصح بتجنب الأطعمة المصنعة وزيادة تناول الأطعمة الطازجة، وخاصة الخضروات والفواكه. كما يحتاج المرضى إلى التأكد من حصولهم على ما يكفي من البروتين لبناء العضلات. وفي بعض الحالات، قد يحتاج بعض المرضى إلى علاج غذائي متخصص بناءً على نوع السرطان والعلاج الذي يتلقونه.

خاتمة

على الرغم من أن هذه الاستراتيجيات لا تمثل "علاجًا" للسرطان بمفردها، إلا أنها تعمل جنبًا إلى جنب مع العلاجات الطبية لتحسين النتائج بشكل كبير. وبالتالي، يجب على مرضى السرطان وذويهم الاستفادة من هذه الأدوات المكملة للحصول على أفضل رعاية ممكنة وتعزيز نوعية الحياة.