وزير الخارجية المجري: "لا بد من إحداث تغييرات في سياسة الاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير النظامية بشكل أنجع"

دعوة لتصحيح مسار سياسة الهجرة الأوروبية

شدد وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري، بيتر سيارتو، على ضرورة إحداث تغييرات جذرية في سياسة الهجرة الأوروبية لمواجهة ظاهرة الهجرة غير النظامية بشكل أكثر فعالية.

وأكد سيارتو في تصريح له عقب لقائه رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، أن سياسة الاتحاد الأوروبي الداعمة للهجرة غير النظامية تضر بالدول الأوروبية وشمال إفريقيا على حد سواء، إذ تشكل مخاطر جمة على الدول المستقبلة والمصدرة للمهاجرين.

مقترحات لتعديل السياسة الأوروبية

اقترح سيارتو تعديلين رئيسيين لسياسة الهجرة الأوروبية:

• التوقف عن دعم شبكات تهريب البشر والمنظمات غير الحكومية المشاركة في نقل المهاجرين: دعا سيارتو الاتحاد الأوروبي إلى تحويل الدعم الموجه لشبكات التهريب والمنظمات غير الحكومية إلى دعم سلطات إنفاذ القانون وخفر السواحل في دول شمال إفريقيا للتصدي لتدفقات الهجرة غير النظامية.

• التخلي عن سياسة الإملاءات: دعا سيارتو الاتحاد الأوروبي إلى معاملة دول شمال إفريقيا باحترام متبادل وتقدير خصوصياتها المحلية، بدلاً من اتباع سياسة الأمر والنهي.

التنمية ودور تونس الحيوي

أكد سيارتو أن تطوير البرامج التنموية في القارة الأفريقية أمر ضروري للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية، مشددًا على أهمية دعم سلطات إنفاذ القانون في دول شمال إفريقيا، وتحديدًا تونس، في جهود مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وحث الاتحاد الأوروبي على تجنب التدخل في الشؤون الداخلية لتونس، ودعمها في مساعيها لتطوير اقتصادها ومكافحة الهجرة غير النظامية من خلال التعاون والمساعدة المتبادلة.

العلاقات الثنائية بين المجر وتونس

أشار سيارتو إلى متانة العلاقات الثنائية بين المجر وتونس، مؤكدًا أن كلا البلدين يتمتع بسيادة في اتخاذ قراراتهما السياسية ويرفضان أي تدخل خارجي.

كما أعلن عن توقيع عدة اتفاقيات تعاون بين شركات تونسية ومجرية، بما في ذلك اتفاقية لتطوير النقل الحديدي وتحديث عربات القطار في تونس، بالإضافة إلى تعاون في مجالات الزراعة ومعالجة المياه.

وأكد سيارتو زيادة عدد المنح الدراسية المخصصة للطلاب التونسيين في المجر من 200 إلى 250 منحة، مما يعكس تطور العلاقات بين البلدين.