واشنطن "لا تؤيد" تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن إسرائيل

معارضة الولايات المتحدة لتحقيقات المحكمة الجنائية الدولية

أعربت الولايات المتحدة عن معارضتها لتحقيقات المحكمة الجنائية الدولية بشأن إسرائيل، حيث صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار: "موقفنا واضح للغاية بشأن تحقيق المحكمة الجنائية الدولية، نحن لا ندعمه ولا نعتقد أنه من اختصاصها".

القلق من تأثير التحقيق على وقف إطلاق النار

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من أن تؤدي تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية إلى عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. ونقلت وكالة بلومبرغ عن مصدرين مجهولين أن إسرائيل قد تتراجع عن موافقتها على الهدنة إذا أصدرت المحكمة أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين.

موقف إسرائيل والمحكمة الجنائية الدولية

أعربت إسرائيل عن قلقها إزاء احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق مسؤولين حكوميين بتهم تتعلق بالحرب في غزة. وذكرت تقارير إعلامية أن المحكمة تحقق في هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2024 والهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

الاختصاص القضائي للمحكمة الجنائية الدولية

تجادل الولايات المتحدة بأن المحكمة الجنائية الدولية ليس لديها اختصاص قضائي بشأن إسرائيل، حيث إنها ليست عضواً بها. ومع ذلك، انضمت الأراضي الفلسطينية للمحكمة كدولة عضو في عام 2015، مما يمنح المحكمة ولاية قضائية على أي جرائم حرب محتملة قد تحدث في المنطقة.

تصريحات مسؤولين إسرائيليين

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المحكمة الجنائية الدولية مستقلة وتعمل دون تدخل من الولايات المتحدة، وقال: "لن نحني رؤوسنا ولن يردعنا ذلك وسنواصل القتال". كما حذر وزير الخارجية يسرائيل كاتس من مخاطر "موجة شديدة من معاداة السامية" وطالب بتعزيز إجراءات الأمن في السفارات الإسرائيلية.

خلاصة

تثير تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية بشأن إسرائيل مخاوف من تأثيرها السلبي على وقف إطلاق النار مع حماس. وتعارض الولايات المتحدة التحقيقات وتجادل بأن المحكمة ليس لديها اختصاص قضائي في هذه المسألة، بينما تعبر إسرائيل عن قلقها من احتمال إصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين. ومن الجدير بالذكر أن المحكمة الجنائية الدولية تحقق في جرائم الحرب المحتملة التي ارتكبتها حماس والقوات الإسرائيلية في غزة، لكنها لم تصدر حتى الآن أي أوامر اعتقال بحق أي مسؤولين إسرائيليين أو فلسطينيين.