واشنطن بوست: الخراب فى غزة يصل إلى كل مناحى الحياة ويجب وقف إطلاق النار
الدمار الهائل الذي أصاب غزة جراء الهجمات الإسرائيلية
منذ اندلاع الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، شهدت المنطقة دمارًا هائلًا طال مختلف نواحي الحياة. فقد أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن استهداف البنية التحتية الثقافية، بما في ذلك المكتبات والمتاحف والكليات، في حملة عقابية ضد حركة حماس، ما أدى إلى فقدان آلاف القطع الأثرية ذات القيمة التاريخية.
الخسائر البشرية والدمار
وقتل خلال هذه الهجمات أكثر من 34500 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، كما أصيب حوالي 5% من إجمالي سكان قطاع غزة. ويشير تقرير للأمم المتحدة إلى أن نحو 10 آلاف شخص لا يزالون مفقودين تحت الأنقاض، مما يمثل تحديًا كبيرًا لعمليات البحث بسبب الدمار الشامل الذي لحق بالآليات والمعدات الثقيلة اللازمة للحفر. كما حذرت الأمم المتحدة من أن ارتفاع درجات الحرارة قد يؤدي إلى تسريع تحلل الجثث وانتشار الأمراض، ودعت إلى السماح بدخول المعدات اللازمة لتجنب كارثة صحية عامة.
التحديات الضخمة لإعادة الإعمار
ويواجه قطاع غزة تحديات هائلة في إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب. فقد ألقت إسرائيل كمية هائلة من الذخائر على المنطقة، مما أدى إلى وجود كميات غير مسبوقة من الصواريخ والقنابل غير المنفجرة تحت الأنقاض. كما تضم غزة ما يقارب 37 مليون طن من الأنقاض و800 ألف طن من الأسبستوس والملوثات الأخرى. وتحذر الأمم المتحدة من أن غياب التمويل الكافي سيؤخر عمليات التطهير الضرورية.
المجاعة ونقص الخدمات الأساسية
إضافةً إلى الخسائر البشرية والدمار المادي، تواجه غزة أزمة مجاعة بسبب عدم وصول المساعدات الإنسانية. كما تسبب الحرب في عرقلة شديدة لإنتاج الغذاء والمياه النظيفة، حيث دمرت الضربات الجوية الإسرائيلية المزارع والبساتين. ويقدر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن تكلفة إعادة الإعمار تتراوح بين 40 و50 مليار دولار، وقد تستغرق ما يقارب 80 عامًا لإعادة بناء الوحدات السكنية المدمرة بالكامل.
العواقب طويلة المدى
ويحذر خبراء الأمم المتحدة من أن عواقب هذه الحرب ستبقى قائمة بعد انتهائها، حيث أدت إلى تفكك المجتمعات والأسر وخلفت ندوبًا نفسية عميقة لدى الناجين. ويؤكد تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الحرب ألغت 40 عامًا من التقدم في المؤشرات الاجتماعية مثل متوسط العمر المتوقع والصحة والتحصيل التعليمي في غزة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً