هجوم رفح المرتقب - الخوف والقلق يسيطران على النازحين
الهجوم المتوقع والقلق المسيطر
لم يدم طويلا شعور الفرح الذي عمت شوارع قطاع غزة بعد إعلان حماس قبولها مقترح وقف إطلاق النار الذي طرحته مصر وقطر. فبعد وقت قصير من الإعلان، سمع دوي انفجارات شديدة في شرق رفح، وطالب الجيش الإسرائيلي السكان بالإخلاء الفوري. وأعربت غادة رفيق، البالغة من العمر 30 عامًا، عن أملها في ألا يشن الجيش الإسرائيلي عملية برية تستهدف رفح، مضيفة أن فكرة العودة إلى العيش داخل خيمة بلا مياه أو خدمات مخيفة.
الإخلاء والنزوح مرة أخرى
قبل العملية الإسرائيلية الأخيرة، انتاب الخوف السكان والنازحين في رفح خلال الأشهر الماضية مع تلويح إسرائيل بشن هجوم بري وشيك. وعلى وقع ذلك، بدأ بعض النازحين في حزم أمتعتهم، والانتقال بعيدًا عن رفح. وكانت الشابة الغزاوية غادة واحدة من السكان الذين تلقوا رسالة تطالبهم بالإخلاء، وقالت: "نعيش في حي الجنينة شرق رفح الذي يعد ضمن المناطق التي طالب الجيش سكانها بالإخلاء". وأضافت أنها مثل الكثيرين من سكان غزة كُتب عليها النزوح والانتقال مرات خلال الأشهر السبعة الماضية.
الخسائر البشرية والتحذيرات الدولية
وفي سياق متصل، قال فضل قنديل (54 عامًا) إنه قرر البقاء في رفح رغم أن عائلته قررت ترك المكان. وأضاف: "اليوم كان مخيفًا بكل ما تعنيه الكلمة. فرغم التهديدات السابقة بقرب عملية عسكرية في رفح، إلا أن الأجواء كانت مخيفة صباح اليوم بشكل مختلف". وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 1.2 مليون شخص، غالبيتهم من النازحين، يقيمون في رفح في الوقت الحالي. وشدد نتنياهو في عدة مناسبات على عزمه شن هجوم بري واسع النطاق على رفح سواء جرى التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار أو لا، وذلك بهدف إطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وخرجت تحذيرات دولية خاصة من الولايات المتحدة - الحليف الإسرائيلي الوثيق - من تداعيات أي اجتياح لرفح بسبب المخاوف من سقوط ضحايا كثيرين في صفوف المدنيين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً