نظرة على انتخابات بريطانيا.. هل يفجر حزب العمال مفاجأة هي الأولى منذ 2005؟

لماذا تجري المملكة المتحدة انتخابات عامة الآن؟

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن إجراء انتخابات عامة في 4 يوليو/تموز، مما أثار تساؤلات حول دوافع ذلك. وبما أن استطلاعات الرأي تشير إلى فوز حزب العمال المنافس بقيادة كير ستارمر بأغلبية كبيرة، فإن بعض المحللين يرون أن هذه الانتخابات قد تمثل فرصة لحزب المحافظين الحاكم لتحسين وضعه قبل تدهور شعبيته أكثر.

تاريخ عدم الاستقرار السياسي في المملكة المتحدة

انتخابات هذا العام هي أحدث حلقة في سلسلة من عدم الاستقرار السياسي في المملكة المتحدة. فمنذ عام 1997، شهدت البلاد رؤساء وزراء متعددين من حزب العمال والمحافظين، مع فترات من حكومات الائتلاف وغيرها من الترتيبات غير المستقرة.

وبدأ تراجع شعبية حزب المحافظين في عهد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذي قاد البلاد إلى الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016 والذي تسبب في انقسام عميق في الحزب. وقد استمرت هذه الانقسامات وخلق تحديات كبيرة لحكم خلفاء كاميرون الأربعة، بما في ذلك تيريزا ماي وبوريس جونسون.

توقعات انتخابات 2023

تشير استطلاعات الرأي الحالية إلى أن حزب العمال يتقدم بشكل كبير على حزب المحافظين. وإذا استمرت هذه الاستطلاعات، فمن المتوقع أن يفوز حزب العمال بأغلبية مقاعد البرلمان، مما يعطي كير ستارمر ولاية للحكم لأول مرة منذ عام 2010. أما بالنسبة لحزب المحافظين، فإن هذه الانتخابات تمثل فرصة لمحاولة تقليص الخسائر وإعادة بناء الحزب من أجل التحديات المستقبلية.