"نتائج مثيرة للقلق".. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
الأضرار الصحية الناجمة عن تلوث بيروت
تُظهر دراسة حديثة أن تلوث الهواء الناتج عن مولدات الديزل في بيروت يمثل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان بشكل كبير.
المخاطر الصحية لمولدات الديزل
وفقًا للبحث الذي أجراه علماء من الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB)، أدى اعتماد بيروت المتزايد على مولدات الديزل في السنوات الأخيرة إلى زيادة مستويات تلوث الهواء بشكل كبير. تحتوي هذه المولدات على مواد مسرطنة، والتي عندما يتم إطلاقها في الغلاف الجوي، فإنها تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان في المناطق المحيطة.
تشمل أبرز المخاطر الصحية المرتبطة بتلوث الديزل ما يلي:
- صعوبات في التنفس وأمراض الرئة
- أمراض القلب والأوعية الدموية
- تلف الأعصاب والدماغ
- زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وفي حالات معينة، الوفاة المبكرة
الوضع في بيروت
يعتبر الوضع في بيروت مقلقًا بشكل خاص، حيث يتجاوز تلوث الهواء الناتج عن مولدات الديزل غالبًا الحد الأقصى الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية. وهذا يمثل خطرًا كبيرًا على صحة السكان، لا سيما في المناطق المكتظة بالسكان مثل المقاصد.
أشارت دراسة الجامعة الأمريكية في بيروت إلى أن مستويات الجسيمات الدقيقة PM2.5، وهي جزيئات صغيرة جدًا من الملوثات، غالبًا ما تكون أعلى بأربع مرات من الحد الموصى به. كما وجدت الدراسة أن خطر الإصابة بالسرطان بسبب المواد المسرطنة المنبعثة من مولدات الديزل قد ارتفع بنسبة 50٪ تقريبًا في ثلاث مناطق في العاصمة.
الحلول الممكنة
لتقليل مخاطر هذه المشكلة الصحية الخطيرة، من الضروري معالجة مسألة تلوث الديزل. وتشمل بعض الحلول الممكنة ما يلي:
- الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح
- تحسين شبكة الطاقة الحكومية لضمان توفير مصدر موثوق للطاقة وتقليل الاعتماد على مولدات الديزل
- توفير حوافز للأعمال والشركات لاستخدام تقنيات أكثر كفاءة وصديقة للبيئة
- زيادة الوعي العام حول مخاطر تلوث الديزل واتخاذ خطوات لحماية صحة الفرد
من المهم أن تتخذ السلطات وجميع أصحاب المصلحة الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه المشكلة الصحية العامة الخطيرة. من خلال القيام بذلك، يمكننا حماية صحة سكان بيروت والأجيال القادمة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً