نازحو رفح من الشتاء القارس إلى الحر الخانق

معاناة النازحين في رفح

يعاني النازحون في مخيمات رفح ضنك العيش وسط الظلام والبرد القارس، وتزداد معاناتهم مع تقلبات الطقس القاسية. وتعتبر رفح من المناطق الأكثر اكتظاظًا بالسكان في قطاع غزة، بعد إجبار جيش الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين من خان يونس وغزة وشمال القطاع على النزوح إليها بحجة أنها ملاذ آمن.

تفاقم المشاكل الإنسانية في ظل ارتفاع درجات الحرارة

سلطت الصحف والمواقع الإخبارية العالمية الضوء على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد دخولها شهرها السابع، والنتائج المأساوية التي خلفتها وسط الحديث المتجدد عن مقترحات لوقف إطلاق النار وتأكيد إسرائيل على الغزو البري لرفح. وقد أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الخيام التي لم توفر الحماية من البرد أصبحت الآن خانقة ويعاني القاطنون فيها الحر الشديد مع ارتفاع درجات الحرارة. وذكر التقرير أن ارتفاع درجات الحرارة زاد من حدة المشاكل الناجمة عن الحرب، خصوصًا في ظل نقص المياه.

تطورات في مقترحات وقف إطلاق النار والهجوم الإسرائيلي على رفح

نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول أمريكي قوله إن اقتراح وقف إطلاق النار سيستجيب فعليًا لمطالب حماس بإنهاء الحرب. ويدعو المقترح إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع، يليه مرحلة ثانية، ثم استعادة دائمة للهدوء. وأضاف المسؤول أن واشنطن ستكون بمثابة الضامن إلى جانب مصر وقطر لتنفيذ الاقتراح. نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرًا حول استعداد إسرائيل للهجوم على رفح، بانتظار موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وذكر التقرير أن نتنياهو مضطر في رفح إلى مراعاة التأثير الدولي المحتمل لسقوط آلاف الضحايا الفلسطينيين، فضلاً عن معارضة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمثل هذه العملية. وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث ونشرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن ثقة غالبية الأمريكيين (53%) في قدرة نتنياهو على اتخاذ القرارات الصحيحة فيما يتعلق بالشؤون الدولية ضعيفة أو منعدمة. وعبر 25% من المستطلعة آراؤهم عن عدم ثقتهم بنتنياهو، بزيادة 11 نقطة مئوية منذ عام 2023. وكشف استطلاع للرأي أجراه موقع بلومبيرغ الإخباري وشركة مورنينغ كونسلت عن انخفاض الدعم بين الناخبين في الولايات الأمريكية المتأرجحة لمساعدات بلادهم لإسرائيل، في الأشهر التي تلت الحرب في غزة.