ميقاتي نحو فصل الساحات... و"الحزب": مجرّد النقاش غير ممكن!
موقف رئيس الوزراء ميقاتي
خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية، أبدى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي موقفًا لافتًا تجاه فصل الساحة الجنوبية عن حرب غزة وتحييدها. وأعرب عن قلقه من الأضرار الهائلة التي لحقت بالقرى والبلدات الجنوبية، مشيرًا إلى أن الوضع لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه. واقترح أن تعيد فرنسا والوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين طرح فكرة وقف جبهة الإسناد لغزة من الجنوب، خاصة وأن الحرب لا تبدو أنها ستنتهي قريبًا.
اعتراض حزب الله
قوبل اقتراح ميقاتي باعتراض من نائب "حزب الله" إبراهيم الموسوي، الذي رفض ضبط سياسة لبنان تبعًا للتوقيت الأمريكي. وأكد أن الموقف يجب أن ينطلق من السيادة الوطنية والمصالح الإستراتيجية، وليس بناءً على مطالب هوكشتاين أو غيره. وأشار "حزب الله" إلى وجود حملة تهويل قوية على لبنان الرسمي للضغط من أجل وقف المواجهة في الجنوب، خاصة وأن إسرائيل غير قادرة على إعادة مستوطنيها إلى الحدود الشمالية.
الوساطة الفرنسية والأمريكية
أفادت مصادر موثوقة أن زيارة المبعوث الفرنسي إن تمت ستهدف إلى تقديم عرض يفصل بين الوضع في غزة وما ستشهده رفح والساحة الجنوبية، مع صيغة جديدة لتطبيق القرار 1701. ولا تستبعد الأوساط الدبلوماسية أن يكون الموقف الفرنسي منسقًا مع الولايات المتحدة الأمريكية، ويهدف إلى جس نبض "حزب الله" حول إمكانية البحث في فك المسارات مقابل التزام إسرائيل بالانسحاب إلى الحدود البرية المتفق عليها. كما سيسعى كل من فرنسا والموفد الأمريكي هوكشتاين إلى الضغط على لبنان لتجنب ضربة إسرائيلية محتملة. ومع ذلك، فإن "حزب الله" أبلغ رئيس الوزراء ميقاتي أن الحرب ضد إسرائيل ستستمر طالما استمر العدوان على غزة. ورفض الحزب أي نقاش حول فصل الجبهتين، مؤكدا أن أي صيغة جديدة يجب أن تُعرض أولاً على رئيسي الحكومة ومجلس النواب لاتخاذ موقف بشأنها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً