إريك سعادة يتمسك بالكوفية الفلسطينية في مسابقة يوروفيجن ويصف الانتقادات بـ"العنصرية"
إريك سعادة يتحدى حظر الرموز السياسية في يوروفيجن
تحدى مغنٍّ سويدي من أصل فلسطيني، مساء الثلاثاء، منع الرموز السياسية في مسابقة يوروفيجن، وأطلّ بكوفية فلسطينية تعبيراً عن احتجاجه على المشاركة الإسرائيلية في الحدث الذي يقام بمدينة مالمو السويدية. خلال حفلة نصف النهائي الأولى في المسابقة، أطلّ سعادة على خشبة المسرح، وهو يمسك الميكروفون بيده اليسرى، وقد لفّ معصمه بكوفية فلسطينية، بقيت بارزة بوضوح طوال تأديته لأغنيته الشهيرة "بوبيلار".
انتقادات وانتصارات
وقوبلت هذه الحركة الرمزية بانتقاد شديد من التلفزيون السويدي العام "إس تي في" الذي ينظم المسابقة، حيث عبّرت هيئة البث الأوروبية عن خيبة أملها، منتقدةً استخدام المغني مشاركته في المسابقة لأغراض سياسية. في المقابل، لاقى سعادة دعماً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي من داخل السويد وخارجها، ووصفه البعض بـ"البطل" لتحديه الحظر الذي فرضه المنظمون. وقد وصف مدير يوروفيجن النرويجي هاكان روسوم تصرف سعادة بأنه "سلمي ويجب السماح به".
رسالة إنسانية ممزوجة بالسياسة
وقد سبق لسعادة أن عبّر عن غضبه في وقت سابق من مشاركة إسرائيل في المسابقة. وقال في تعليق على حسابه على إنستغرام: "عندما يُمنع ارتداء رموز المجموعة العرقية التي أنتمي لها فيما ندعوه العالم الحر، تصير مشاركتي في المسابقة أكثر أهمية". وشدد سعادة على أن ارتداءه للكوفية الفلسطينية ليس مجرد رمز سياسي، بل هو رسالة إنسانية للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني تحت وطأة العدوان الإسرائيلي الممنهج. وتابع قائلاً: "حصلت على هذه الكوفية من والدي منذ كنت طفلاً صغيراً، حتى لا أنسى أبدًا من أين أتت هذه العائلة، ولم أكن أعرف حينها أنه سيُوصف يومًا بأنه رمز سياسي.. وكأنك تصف حصان دالارنا بأنه رمز سياسي، وفي رأيي هذه عنصرية".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً