ميارة: أعباء ثقيلة ترافق هجرة الأدمغة
هجرة الأدمغة وتأثيرها على الدول النامية
أعباء هجرة الأدمغة
حذر النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، من أن هجرة الكفاءات الوطنية تشكل عبئا ثقيلا على الدول النامية، ومن بينها المملكة المغربية، حيث يتم إنفاق ميزانيات ضخمة على تكوين وتأهيل هذه الكفاءات ضمن استراتيجيات وطنية لسد النقص في القطاعات الحيوية وتحقيق التنمية البشرية المستدامة.
مسؤولية الدول المستقبلة
أكد ميارة أن الدول المستقبلة لهذه الكفاءات مطالبة بالحد من تفشي هجرة الأدمغة، التي اكتسبت أبعادا مقلقة في السنوات الأخيرة، خاصة وأن المغرب يواصل بناء نموذجه التنموي الجديد، الذي يتطلب مشاركة جميع القوى الحية والمنتجة، ولا سيما الشباب والنساء.
أسباب تفاقم ظاهرة هجرة الأدمغة
أشار ميارة إلى أن تفاقم ظاهرة التغيرات المناخية أدى إلى أبعاد خطيرة بل ومأساوية لهجرة الأدمغة، كما تتأثر هذه الأخيرة بطبيعة الحال بالتدفقات البشرية غير المتحكم فيها. وأكد أن المؤشرات والأرقام الصادرة عن المنظمات الدولية المتخصصة تثير القلق والانشغال وتستدعي من العالم أجمع تضافر جهوده لمعالجة هذه الظاهرة قبل أن تخرج عن السيطرة.
جهود المغرب لمواجهة هجرة الأدمغة
أبرز ميارة أن المملكة المغربية تدرك المخاطر المحدقة بجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية بسبب هجرة الأدمغة، لذلك تبذل جهودا مقدرة في مواجهتها، بما في ذلك مواجهة الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية وتدبير تدفقات الهجرة.
التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة هجرة الأدمغة
شدد ميارة على أهمية وضع سياسات عمومية وطنية ملائمة لمواجهة هجرة الأدمغة، فضلا عن إحكام التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف أفقيا وعموديا. وأكد أن التجربة المغربية تبين أن السياسات القُطرية وحدها لا تكفي لمواجهة هذه التحديات، بل تتطلب إيجاد صيغ فعالة للتعاون الإقليمي والدولي.
مبادرات المغرب لتعزيز التعاون الإقليمي
أشار ميارة إلى المبادرات التي أطلقها المغرب لتعزيز التعاون الإقليمي والتخفيف من وطأة هجرة الأدمغة، ومن أهمها مبادرة الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، وذلك من خلال إنشاء منطقة للرخاء الاقتصادي والاجتماعي تسهم في تعزيز الاستقرار والحد من تدفقات الهجرة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً