ملكة جمال ألمانيا تتحدى موجة الكراهية عبر الإنترنت وترد بعنف على منتقديها
أفاميه شوناور، ملكة جمال ألمانيا التي تحدت معايير الجمال
أفاميه شوناور، ملكة جمال ألمانيا 2024، هي مهاجرة إيرانية وأم ومهندسة معمارية وصانعة تغيير. تم اختيارها مؤخرًا لتمثل بلدها، الأمر الذي أثار بعض الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، لم تدع التعليقات السلبية تردعها عن استخدام منصتها لإلهام الآخرين.
رحلة أفاميه إلى تاج ملكة جمال ألمانيا
ولدت أفاميه في إيران وهاجرت إلى ألمانيا مع عائلتها عندما كانت في السادسة من عمرها. وهي شغوفة بحقوق المرأة ومساعدة المهاجرين على الاندماج في الحياة الألمانية. دفعتها أصولها الإيرانية إلى المشاركة في مسابقة ملكة جمال ألمانيا من أجل إحداث تغيير.
وتقول أفاميه: "كنت أعلم أنني سأتلقى بعض ردود الفعل السلبية، لكن قصتي غير التقليدية هي ما دفعني إلى الاشتراك في المسابقة ولأنني أردت تغيير شيء ما". وقد استلهمت أفاميه من النساء الإيرانيات القويات، اللاتي يخرجن إلى الشوارع كل يوم للنضال من أجل حريتهن. وقد حفزتها هذه الحركة على تأسيس شبكة "شيرزان" (المرأة الأسد)، وهي شبكة تدافع عن حقوق المرأة.
التحديات التي واجهتها أفاميه
بعد فترة وجيزة من فوزها، تعرضت أفاميه لموجة من التعليقات السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي. اتهمها النقاد بأنها "مستيقظة للغاية" وأنها لا تتناسب مع معايير الجمال النمطية وتشكيك في هويتها الألمانية.
وتقول أفاميه عن هذه التعليقات: "الهجوم علي بسبب مظهري أو خلفيتي كان محزنًا للغاية. إذا كانت لديهم الشجاعة، فعليهم الجلوس والتحدث معي بشكل بناء. ولكن عندما يختبئ شخص ما خلف شاشته، خلف اسم مجهول، فأنا لا أضيع طاقتي في هذا الأمر".
رسالة أفاميه إلى الفتيات
على الرغم من التعليقات السلبية، تظل أفاميه ملتزمة بمهمتها كملكة جمال ألمانيا. إنها تريد أن تلهم الفتيات ليصبحن أفضل نسخة من أنفسهن، بغض النظر عن خلفيتهن. كما أنها تشجعهن على عدم نسيان جذورهن والعمل على تحقيق أهدافهن المستقبلية.
وتختتم أفاميه رسالتها قائلة: "مهما كانت قصتك، لا يمكنك أن تنسى أصولك أبدًا. لكن عليك أن تنظر الآن إلى مستقبلك لتبذل قصارى جهدك".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً