ملف النازحين السوريين "مكانك راوح" ولا قرار بالعودة
ملف النازحين السوريين: تحديات ومساع للحل
يواجه ملف النازحين السوريين في لبنان جمودًا ملحوظًا دون تحقيق تقدم ملموس، وذلك بسبب تعقيده وتشابكه مع عوامل سياسية مختلفة. يتطلب إيجاد حل لهذا الملف توافقًا بين الجهات الداخلية في لبنان فضلاً عن قرار سياسي حازم على المستويين الداخلي والخارجي.
وقد شهد الملف بعض التحرك مؤخرًا، حيث كُلّف المدير العام للأمن العام اللواء إلياس البيسري بزيارة سوريا لبحث قضية الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية. كما تم بحث قضية النازحين خلال زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى باريس، حيث تم الاتفاق على طرح ورقة فرنسية-لبنانية في مؤتمر بروكسل القادم في شهر مايو. وتُعقد الآمال على هذه الورقة في إيجاد حل لملف العودة، لا سيما أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تعهد بحث المفوضية الأوروبية على دعمها.
التحديات والعقبات
يتسم ملف النازحين السوريين بعدد من التحديات والعقبات التي تعرقل عملية الحل، منها:
-
المخاوف الأمنية: يخشى لبنان من تداعيات عودة النازحين على الأمن والاستقرار الداخلي، خاصةً أن بعضهم قد يكون متورطًا في أنشطة مرتبطة بالصراع في سوريا.
-
الوضع الاقتصادي: يعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة، مما يصعب عليه توفير الخدمات الأساسية للنازحين في حال عودتهم.
-
غياب الإجماع السياسي: لا يوجد توافق بين الجهات السياسية اللبنانية حول أفضل السبل للتعامل مع ملف النازحين، مما يعيق اتخاذ قرار بشأن عودتهم.
## الجهود الدولية
من المتوقع أن يلعب المجتمع الدولي، ولا سيما المفوضية الأوروبية، دورًا مهمًا في دعم الجهود الرامية إلى حل ملف النازحين السوريين في لبنان. ويمكن أن تشمل هذه الجهود:
-
تقديم الدعم المالي والتقني للبنان لتسهيل عملية عودة النازحين.
-
الضغط على الحكومة السورية لضمان عودة النازحين في ظروف آمنة وكريمة.
-
التعاون مع المنظمات غير الحكومية لتوفير المساعدات الإنسانية للنازحين خلال فترة عودتهم وإعادة توطينهم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً