مكتوم بن محمد: ذكرى توحيد قواتنا المسلحة حافلة بالدروس والعبر

حكمة الآباء المؤسسين وتوحيد قواتنا المسلحة

أكّد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن ذكرى توحيد قواتنا المسلحة هي مناسبة حافلة بالدروس والعبر، فتذكّرنا بحكمة الآباء المؤسسين وإخلاصهم وعطائهم، عندما اتخذوا قرار توحيد قواتنا المسلحة.

دور القوات المسلحة في مسيرة التنمية

لقد ساهم قرار توحيد القوات المسلحة في تمكين دولتنا الفتية من القوة والمنعة، وشق الطريق لتعميق وحدة الأسرة الإماراتية، وتعزيز هويتنا الوطنية الجامعة. وتكتسب ذكرى 6 مايو 1976 أهمية إضافية لأنها تؤرّخ أيضًا لانطلاق مسيرة بناء قواتنا المسلحة، التي وصلت كفاءتها وقدرتها وجاهزيتها إلى مستوى يليق بنموذجنا الإماراتي الرائد.

الإنجازات والتضحيات

لم يقتصر دور القوات المسلحة على استكمال أركان اتحادنا فحسب، بل تجاوز ذلك إلى تقديم نموذج يحتذى به على مستوى الوطن والمجتمع والمؤسسات. وكان نجاحها في توطين كافة رتبها في وقت قياسي نموذجًا رائدًا. كما لعبت دوراً طليعياً في تنويع اقتصادنا، من خلال دخولها القوي في عالم الصناعة الدفاعية ودعم القطاع الخاص وتشجيعه على دخول هذا العالم.

وحملت قواتنا المسلحة رسالة الإمارات في مشاركاتها مع القوات الدولية في مهام حفظ السلام، ومكافحة الإرهاب، وإغاثة المنكوبين بالحروب والكوارث الطبيعية.

ولا ننسى تضحيات الشهداء وأسرهم الكريمة، الذين قدموا أرواحهم فداءً لوطنهم. وفي هذه المناسبة، نجدد العهد لقادتنا بأن نتمثّل إخلاصهم وعطاءاتهم، وأن نكرس جهودنا لحماية مصالح وطننا، وإحراز إنجازات جديدة تليق بمكانة دولتنا وتطلعات قادتها وشعبها.