مكتبة الإسكندرية.. قصة إعادة افتتاح أقدم مكتبات التاريخ
قصة إعادة افتتاح مكتبة الإسكندرية
في عام 2002، شهدت مصر حدثًا ثقافيًا بارزًا، مع افتتاح مكتبة الإسكندرية الجديدة. بدأت فكرة إعادة بناء المكتبة العريقة في موقع قريب من مكتبة الإسكندرية القديمة في منطقة الشاطبي. وكان المشروع ثمرة تعاون بين مصر والأمم المتحدة.
تاريخ مكتبة الإسكندرية
تختلف المصادر التاريخية بشأن من بناها، فبعض المؤرخين ينسبون الفضل للإسكندر الأكبر الذي وضع فكرة إنشائها عند تأسيس مدينة الإسكندرية. بينما يرى آخرون أن بطليموس الأول هو من أمر بتأسيسها وتنظيمها على نفقته، فيما أكمل خلفه بطليموس الثاني بناءها. كما تتنوع الآراء حول سنة الإنشاء، حيث يذكر البعض أنها تأسست عام 330 قبل الميلاد، بينما يرجح آخرون عام 288 قبل الميلاد.
إعادة إحياء مكتبة الإسكندرية
وبعد مرور أكثر من ألفي عام، وفي إطار مشروع ضخم، أعيد إحياء مكتبة الإسكندرية بدعم من اليونسكو. وتم افتتاحها رسميًا في 16 أكتوبر 2002، لتكون منارة للثقافة ونقطة ارتكاز لمصر على الساحة العالمية. وقد تعاقب على إدارتها عدد من الشخصيات المرموقة، بينهم الدكتور إسماعيل سراج الدين والدكتور مصطفى الفقي، ويشغل منصب مدير المكتبة حاليًا الدكتور أحمد زايد.
مرافق مكتبة الإسكندرية
تتميز مكتبة الإسكندرية بكونها تجمعًا ثقافيًا متكاملًا، حيث تضم مكتبة تتسع لأكثر من ثمانية ملايين كتاب، وست مكتبات متخصصة، وثلاثة متاحف، وسبعة مراكز بحثية، ومعرضين دائمين، وست قاعات لمعارض فنية متنوعة، وقبة سماوية، وقاعة استكشاف، ومركزًا للمؤتمرات. كما أنها أول مكتبة رقمية في القرن الحادي والعشرين، وتضم تراثًا مصريًا وإنسانيًا غنيًا، وتعد مركزًا للدراسة والحوار والتسامح.
أهداف مكتبة الإسكندرية
تطمح مكتبة الإسكندرية لأن تكون مركزًا للمعرفة والتسامح والحوار والتفاهم، فضلاً عن كونها نافذة للعالم على مصر ونافذة لمصر على العالم. وقد أعادت المكتبة استرجاع روح المكتبة القديمة، لتصبح منارة ثقافية وإنسانية مرموقة في القرن الحادي والعشرين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً