مفوضة الاتحاد الأفريقى: شبكة نقل وتوزيع الكهرباء بمصر الأعلى تقنية بالعالم

القارة الأفريقية تحتضن مؤتمر كفاءة الطاقة

استضافت القارة الأفريقية لأول مرة "المؤتمر العالمي السنوي لكفاءة وترشيد استخدام الطاقة"، في العاصمة الكينية نيروبي. ويهدف المؤتمر إلى تسريع تبني سياسات وتقنيات ترفع من كفاءة الطاقة في إطار التنمية المستدامة. وحضر المؤتمر وزراء ومسؤولون عالميون من حوالي 70 دولة، نصفهم من أفريقيا.

مفوضة الاتحاد الأفريقي تطلق العنان لإمكانات القارة

شددت الدكتورة أماني أبو زيد، مفوضة الاتحاد الأفريقي لشؤون البنية التحتية والطاقة والرقمنة، على أهمية الطاقة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 واستراتيجية التنمية الأفريقية أجندة 2063. وأكدت على التحديات في الوصول إلى خدمات الطاقة الحديثة، حيث لا يحصل أكثر من 600 مليون أفريقي على الكهرباء ويعيش حوالي 900 مليون شخص دون طهي نظيف.

مصر تبرز كنموذج لكفاءة نقل الطاقة

أشادت مفوضة الاتحاد الأفريقي بشبكة نقل وتوزيع الكهرباء في مصر، واصفة إياها بأنها "الأمثل والأعلى تقنيًا في العالم" و"الوحيدة في القارة الأفريقية والشرق الأوسط التي تستخدم التقنيات الرقمية الذكية". وأوضحت أن شبكة مصر تعاني من خسارة طاقة تتراوح بين 20٪ و40٪، وهو ما يقل عن المتوسط العالمي البالغ حوالي 10٪، معربةً عن إعجابها بالتزام مصر بتحقيق زيادة بنسبة 50٪ في إنتاجية الطاقة بحلول عام 2050 و70٪ بحلول عام 2063.

أفريقيا تمتلك إمكانات هائلة للوفر في الطاقة

حذرت الدكتورة أبو زيد من إهدار الطاقة في شبكات نقل الكهرباء في معظم البلدان الأفريقية، داعيةً إلى تسريع تنفيذ سياسات وإجراءات كفاءة الطاقة في جانبي العرض والطلب. وأشارت إلى دراسة للاتحاد الأفريقي بالتعاون مع الأمم المتحدة، والتي أظهرت أن إمكانات توفير الطاقة في أفريقيا تتراوح بين 5٪ إلى 30٪ في عام 2040. وهذا يمثل وفورات تراكمية إجمالية قدرها 1500 تيراواط ساعة، أي ما يعادل 170 مليار دولار من وفورات فواتير الكهرباء وانخفاضًا إجماليًا في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من مليار طن.

أفريقيا تحتاج إلى تعاون لتحقيق كامل إمكاناتها

أكدت المفوضة أبو زيد على أهمية التعاون القاري في مواجهة تحديات التمويل والبنية التحتية والقدرات المؤسسية. ودعت إلى وضع سياسات ولوائح ملزمة وتعزيز تغيير السلوك لتعزيز كفاءة الطاقة. كما شددت على الحاجة إلى التعليم والتوعية على المستويين السياسي والاجتماعي. وفي هذا السياق، أشارت إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الاستراتيجية الأفريقية لكفاءة الطاقة وخطة العمل للقارة، والتي تشكل جزءًا أساسيًا من المشروع الرائد للاتحاد الأفريقي لإنشاء سوق أفريقية موحدة للطاقة والخطة القارية الرئيسية للطاقة ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.