مصدر نهر النيل.. أمطار أعلى من معدلاتها على بحيرة فيكتوريا
ارتفاع منسوب بحيرة فيكتوريا بسبب الأمطار الغزيرة
شهدت المنطقة الاستوائية بشرق أفريقيا، التي تساهم بنحو 15% من التدفق السنوي لنهر النيل، هطول أمطار غزيرة بنسبة 140% أعلى من المعتاد، حيث تتساقط هذه الأمطار بكثافة على بحيرة فيكتوريا، أهم روافد نهر النيل.
ومن المتوقع أن تستمر الأمطار الغزيرة حتى نهاية شهر مايو القادم. وقد وصل منسوب بحيرة فيكتوريا إلى أعلى مستوى له، 1136.81 مترًا، مماثلًا لمستوى المياه الذي تم تسجيله في مايو 2020. وتشير التوقعات إلى ارتفاع المنسوب إلى مستوى قياسي جديد في الأيام المقبلة.
العلاقة بين ظاهرة النينيو وأمطار شرق إفريقيا
هناك ارتباط علمي بين ظاهرة النينيو في المحيط الهادي وهطول الأمطار الغزيرة في شرق إفريقيا. إذ تؤدي ظاهرة النينيو إلى تحول السحب الممطرة نحو شرق إفريقيا، مما يتسبب في هطول أمطار غزيرة على المنطقة.
بحيرة فيكتوريا: أهميتها وموقعها
تعد بحيرة فيكتوريا ثاني أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم من حيث المساحة والأكبر في إفريقيا، كما أنها أكبر بحيرة استوائية في العالم. وتقدر مساحتها بحوالي 68870 كيلومتر مربع. ونتيجة لتشييد سد شلالات أوين على نهر النيل في عامي 1949 و1954، ارتفع مستوى المياه في البحيرة بمقدار 90 سنتيمترًا ليصل إلى 1135 مترًا فوق سطح البحر. يبلغ عمق أعمق نقطة في البحيرة 82 مترًا. ويطل على البحيرة ثلاث دول: كينيا وأوغندا وتنزانيا. تضم البحيرة ما يقارب 3000 جزيرة، أصبحت بعضها مقصدًا سياحيًا شهيرًا.
نهر النيل الأبيض وبحيرة فيكتوريا
ينبع نهر النيل الأبيض من بحيرة فيكتوريا. وكان العالم العربي الإدريسي أول من اكتشف هذه الحقيقة في عام 1160 ميلاديًا، حيث رسم خريطة دقيقة للبحيرة.
آثار الأمطار الغزيرة على المنطقة
أعلنت السلطات التنزانية عن وفاة أكثر من 155 شخصًا بسبب الأمطار الغزيرة، وتضرر حوالي 200 ألف شخص و51 ألف أسرة من السيول والفيضانات. كما اجتاحت الأمطار الغزيرة دولتي كينيا وبوروندي المجاورتين. وفي بوروندي، تسببت الأمطار الغزيرة في نزوح ما يقرب من 100 ألف شخص، بينما لقي أكثر من 10 أشخاص مصرعهم في كينيا هذا الأسبوع، ليصل إجمالي عدد القتلى إلى ما لا يقل عن 45 شخصًا منذ بدء موسم الأمطار الحالي في مارس الماضي.
موقف مصر من مفاوضات سد النهضة
أعلن وزير الري والموارد المائية المصري، الدكتور هاني سويلم، انتهاء مفاوضات سد النهضة بين دولة المنبع إثيوبيا ودولتي المصب مصر والسودان، مؤكدًا أن استمرار المفاوضات بالشكل الحالي يعتبر مضيعة للوقت.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً