"مشروع اتفاق" غزة.. مفاوضات القاهرة تبحث في يومها الثاني تفاصيل "الهدوء المستدام"

مفاوضات القاهرة: بحث تفاصيل وقف إطلاق النار

تستمر لقاءات وفد حركة حماس برئاسة القيادي خليل الحية مع الوسطاء المصريين والقطريين في القاهرة، لبحث مسودة اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى. وافق وفد حماس مبدئيًا على مسودة الاتفاق، لكنه يطالب بنص أكثر وضوحًا فيما يتعلق بالهدوء المستدام والانسحاب النهائي للجيش الإسرائيلي من غزة، وتعديل النقطة التي تعطي إسرائيل حق الاعتراض على أسماء بعض الأسرى الفلسطينيين المطلوب إطلاق سراحهم مقابل الأسرا الإسرائيليات. أحيت "مفاوضات القاهرة" الآمال بالتوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، خاصة بعد أن أحرز المفاوضون تقدماً في الجوانب الفنية للصفقة المحتملة.

موقف إسرائيل: رفض وقف الحرب بشكل دائم

في المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن تل أبيب لم توافق على إنهاء الحرب في قطاع غزة في إطار صفقة تبادل الأسرى مع حماس. وقال المصدر: "لا صحة لما نُشر وكأن اسرائيل وافقت على إنهاء الحرب في اطار صفقة تبادل أو منح ضمانات من طرف الوسطاء لإنهائها". ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي صيغة لوقف دائم للحرب، وطالب عدد من الوزراء والمسؤولين بتنفيذ خطة اجتياح مدينة رفح بأسرع وقت ممكن.

موقف حماس: وقف الحرب شرط أساسي

من جانبها، أكدت حركة حماس أن إسرائيل تتحمل "المسؤولية الكاملة" حال فشل المفاوضات بشأن وقف الحرب على قطاع غزة، من خلال رفضها "وقف العدوان والانسحاب الشامل" من القطاع. وقال مسؤول بارز في حركة حماس إن إسرائيل تسعى إلى استرداد المحتجزين دون ربط ذلك بإنهاء العدوان على غزة، وأضاف أن حماس "لن توافق بأي حال من الأحوال على اتفاق لا يتضمن صراحة وقف الحرب على غزة".

المراحل المتوقعة لاتفاق غزة

تتضمن مسودة الاتفاق ثلاث مراحل:

1. المرحلة الأولى (40 يومًا): وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح 33 إسرائيليًا مقابل حوالي ألف أسير فلسطيني، وعودة النازحين المدنيين إلى بيوتهم في شمال قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي بعيدًا عن المناطق السكنية.
2. المرحلة الثانية (42 يومًا): استكمال المفاوضات بشأن الهدوء المستدام وتبادل المحتجزين الإسرائيليين المتبقين مقابل أسرى فلسطينيين.
3. المرحلة الثالثة (42 يومًا): الاتفاق على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة بعد تبادل الجثث والرفات بين الطرفين.