مراكش.. المدينة الحمراء تجمع شعراء العالم وتعبر بهم إلى عالم الدهشة والجمال

شعر وتصوف

• في جلسة خاصة ضمن فعاليات المهرجان، ناقشت الباحثة ثريا إقبال العلاقة بين الشعر والتصوف، مؤكدة أن الشعر الصوفي اعتمد في مضامينه على تجربة الحب الإلهي، وجعل منها أساس التجربة الصوفية وغاية منتهاها.
• كما أشارت الشاعرة والأكاديمية لطيفة المسكيني إلى تميز الشعر الصوفي بخصوصيته من خلال انفصاله عن القواعد النمطية، واستخدامه لآليات مبتكرة مثل الصورة والخيال والإشارة والإيحاء، ما يجعله تجربة شعرية فريدة.

أسرار الأسوار

• احتفى المهرجان بإصدار كتاب "أسرار الأسوار، من ذاكرة مراكش الشعرية" للناقد والمترجم المغربي محمد أيت لعميم، والذي يضم مختارات من أشعار شعراء كبار ارتبط اسمهم بالمدينة الحمراء، مثل المعتمد بن عباد وابن طفيل والقاضي عياض.
• وأشار أيت لعميم إلى أن مراكش كانت منذ القدم موطنًا للشعراء، وما زالت تحتضن اليوم مواهب شعرية جديدة، كما يتجلى في قصيدة الشاعر اليمني أحمد الفلاحي التي أنشدها في المهرجان.

فلسطين حاضرًا

• ارتقت الشاعرة مالكة العاصمي بكلماتها إلى عنان السماء في قصيدتها عن فلسطين، مبدية تضامنها مع القضية العادلة.
• كما ألقى الشاعر الجيبوتي عبدو مكي قصيدة مؤثرة على لسان أطفال غزة، متسائلاً بمرارة عن موعد رحيلهم.
• ولم يغب الشاعر الفلسطيني غسان زقطان عن المهرجان، حيث أشاد بالشعرية الفلسطينية، وأكد على دورها في إبراز معاناة الشعب الفلسطيني والانتصار للحق.

عبور إلى الذات

• عبر الشعراء في قصائدهم عن ذكرياتهم الشخصية، مثل الشاعر السعودي أحمد قران الزهراني الذي استحضر بيوت الآباء، والشاعرة سكينة حبيب الله التي تأملت في تقدم العمر وتجاعيده.
• كما تطرقوا إلى مواضيع وجودية مثل الموت، فتمنّت الشاعرة أمل الأخضر الرحيل على طريقة الخيول الهرمة، وفضل الشاعر المصري أحمد الشهوي أن يدفن وحيدًا بجوار الفراعنة القدماء.

وحدة وتلاقي

• في ختام المهرجان، أكد الشعراء على أهمية الشعر في تعزيز التواصل والتضامن الإنساني، حيث أشار الشاعر اليمني أحمد الفلاحي إلى أن الشعر يحمل روح وتاريخ المجتمعات التي ينبع منها.
• وهكذا، تفرق الشعراء بعد أيام من اللقاء والانسجام، محملين بحب الشعر الذي يجمعهم ويوحدهم في عالم من الخيال والجمال والغوص بين أوزان القصيدة الموطنة محلياً والمسافرة عالمياً.