مختصون وناشطون لـ الشرق: الرسائل الإلكترونية تفقد العلاقات الاجتماعية بريقها في العيد
التأثير السلبي للتكنولوجيا على العلاقات الاجتماعية في العيد
أدت التكنولوجيا والوسائل الحديثة للتواصل إلى تراجع كبير في العلاقات الاجتماعية المباشرة، خاصة في المناسبات الاجتماعية مثل العيد، حيث أصبحت الرسائل الإلكترونية والوسائط الاجتماعية والأجهزة الذكية تحل محل التفاعلات الشخصية والزيارات العائلية.
وفي هذا الصدد، أكد رواد الأعمال والناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن المناسبات، مثل العيد، تعد فرصة رائعة للتفاعل المباشر مع المجتمع المحيط من خلال تبادل المعايدات والاطلاع على الأحداث والأخبار، مشيرين إلى أن التكنولوجيا أثرت سلبًا على الكثير من الأفراد، مما جعلهم أكثر انعزالًا عن النسيج الاجتماعي.
الروبوتات وأشكال التواصل الحديثة تفقد العيد معناه
كما استحدث الذكاء الاصطناعي روبوتات الدردشة التي ترسل تلقائيًا رسائل معايدة إلى جهات الاتصال في الهاتف المحمول، مما يقلل من قيمة التفاعل الإنساني.
هذا بالإضافة إلى انتشار الرسائل الجاهزة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي غالبًا ما تكون مجرد صور فوتوغرافية أو مقاطع فيديو معدلة، مما يفقد العيد رونقه ومغزاه الحقيقي.
الدعوة إلى الحفاظ على التواصل الاجتماعي المباشر
دعا الخبراء في مجال التكنولوجيا والباحثون المجتمع إلى ضرورة التوازن في استخدام التكنولوجيا، حتى لا تؤثر سلبًا على الأنشطة والارتباطات الشخصية، مثل الزيارات العائلية والمجالس.
وأكدوا على أهمية الحفاظ على التواصل الاجتماعي المباشر، حيث يمنح الأفراد فرصة للتفاعل الحقيقي وتوطيد العلاقات العاطفية، كما يحمل اللقاءات المباشرة قيمة نفسية إيجابية تؤدي إلى تعزيز الإحساس بالحب والود والأخوة بين أفراد المجتمع.
الأسر القطرية تحافظ على العادات والتقاليد
على الرغم من التطور التكنولوجي وتأثيره على عادات وتقاليد المجتمع، إلا أن الأسر القطرية ما زالت تحرص على الحفاظ على مظاهر العيد التقليدية، مثل مجالس الضيافة وإعداد الأطباق الشعبية وتبادل الهدايا وعيديات الأطفال، فضلاً عن تزيين مداخل البيوت والمجالس.
وذلك لأن هذه العادات والتقاليد تجسد القيم الأصيلة للمجتمع القطري وتساهم في تعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً