محللون: المقاطعة التركية تعمق أزمة الاقتصاد الإسرائيلي
مقدمةأجمع محللون اقتصاديون في إسرائيل على أن قرار تركيا بوقف جميع أشكال التجارة مع إسرائيل سيؤدي إلى خسائر فادحة في الصناعة والتجارة الإسرائيلية. إذ يبلغ حجم واردات إسرائيل من تركيا نحو 5 مليارات دولار سنويًا. ومن المتوقع توقف تصدير عشرات المصانع الإسرائيلية إلى تركيا بما يصل إلى 1.5 مليار دولار سنويًا.
الخسائر الاقتصاديةتتضمن قائمة السلع التركية التي أوقفت إسرائيل استيرادها:
- المعادن
- الآلات
- السيارات
- الطاقة
- المطاط والبلاستيك
- المنتجات الصحية
- المنتجات الزراعية
وبحسب مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، شكلت واردات إسرائيل من تركيا في الربع الأول من العام الجاري 4.8٪ من إجمالي الواردات. وتُعد تركيا المورد الرابع لإسرائيل بعد الصين والولايات المتحدة وألمانيا. لذا، سيصعب على الاقتصاد الإسرائيلي التعامل مع المقاطعة التركية.
اتجاه نحو مقاطعة إسرائيليخشى محللون اقتصاديون من أن قرار تركيا وقف العلاقات التجارية مع إسرائيل قد يضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة. وقد صعّدت تركيا صراعها مع إسرائيل في الآونة الأخيرة وأعلنت عن تقييد تصدير 54 منتجًا من مواد البناء والبنية التحتية إلى إسرائيل.
علاوة على ذلك، اتخذت دول أخرى مثل كولومبيا وبوليفيا قرارات مماثلة بقطع العلاقات مع إسرائيل. ويعتقد محللون أن هذا الاتجاه نحو مقاطعة إسرائيل قد يلهم سياسيين في دول أخرى لحذو حذو تركيا. وقد يؤدي ذلك إلى إضعاف الشركات الإسرائيلية في الأسواق العالمية.
قطاع البناء المتضررتضرر قطاع البناء الإسرائيلي بشدة بسبب نقص القوى العاملة والمواد الخام منذ بدء الحرب في غزة. وقد وصف رئيس اتحاد المقاولين والبنائين في إسرائيل قرار تركيا بوقف العلاقات التجارية بالضربة الإضافية للقطاع. واتهم الحكومة بعدم إيجاد بدائل للواردات من تركيا.
بدائل مكلفة لإسرائيلتخشى الصناعات الغذائية والكهربائية الإسرائيلية من أن يؤدي توقف الواردات التركية إلى ارتفاع الأسعار على المستهلك. إذ يتم استيراد الكثير من المنتجات الاستهلاكية في إسرائيل من تركيا. وستؤدي المقاطعة التركية إلى ارتفاع أسعار السلع بنسبة قد تصل إلى 10٪.
احتمال اتخاذ تركيا إجراءات إضافيةلا يستبعد محللون أن تتخذ تركيا المزيد من الإجراءات ضد إسرائيل، مثل تعليق مرور البضائع -خاصة النفط- عبرها نحو إسرائيل. وقد تنضم دول أخرى إلى المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل، مما سيوسع نطاق تأثيرها بشكل كبير.
التحديات الإضافية لإسرائيلتعتبر الخطوة التركية تحديًا إضافيًا من التحديات العديدة التي تواجهها إسرائيل. ومن غير المرجح أن تؤدي هذه الخطوة إلى جعل إسرائيل أكثر انتباهًا لطموح تركيا في لعب دور أكبر في عملية السلام. وقد يؤثر سلبًا على العلاقات بين البلدين لسنوات مقبلة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً