ما يقوله التراث الإسلامي.. القول فى الليل والنهار أيهما خلق قبل صاحبه

خلق الليل والنهار: أيهما الأسبق؟

أقوال العلماء

وردت أقوال مختلفة بين العلماء حول أيهما خلق أولاً، الليل أم النهار؟

• القول الأول: يرى بعض العلماء أن الليل خُلق قبل النهار، وذلك لأن النهار ينشأ من نور الشمس، وعند غيابها يحل الظلام، مما يدل على أن الظلام أو الليل كان موجودًا قبل ورود نور الشمس.

• القول الثاني: يذهب آخرون إلى أن النهار خُلق قبل الليل، معتمدين في ذلك على أن الله تعالى كان موجودًا وحده قبل كل شيء، ومن نوره أضاء كل ما خلقه، إلى أن خلق الليل.

أدلة القرآن

يذكر أبو جعفر في كتابه أن القول الأول هو الأرجح، استنادًا إلى أدلة قرآنية، منها قوله تعالى: (أأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها، رفع سمكها فسواها، وأغطش ليلها وأخرج ضحاها) [سورة النازعات: 27-29].

روايات أخرى

بالإضافة إلى آراء العلماء، يتناول المقال روايات أخرى حول خلق الشمس والقمر، مثل حديث طويل ذكره أبو جعفر عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، يصف فيه حركة الشمس والقمر على عجلتين يحملها ملائكة، وكسوفهما وغروبهما. إلا أن المؤلف يقر بعدم صحة هذا الحديث لضعف سنده.

سياق المقال

يتابع المقال الحديث عن تاريخ الخلق الإسلامي، ويذكر أنه بعد تحديد بداية الليل والنهار، سيبدأ الكاتب في سرد تاريخ الملوك والأنبياء، مع التركيز على من كفر بنعم الله وأهلكه، ومن اتبع سنته واستُنزل عليه غضب الله، إلى جانب ذكر الملوك المطيعة والأعمال الحسنة التي قاموا بها.