ما وراء الخوارزمية والمحتوى.. لماذا تسعى أميركا لحظر تطبيق تيك توك؟
مقدمة
تصاعدت الدعوات في الولايات المتحدة لحظر تطبيق تيك توك، حيث أقر مجلس النواب مشروع قانون يقضي بحظره في البلاد إذا لم تبع الشركة الأم بايت دانس، تطبيق تيك توك إلى شركة أمريكية في غضون عام. وقد صوّت مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة على مشروع القانون ووقّعه الرئيس جو بايدن ليصبح قانونًا ساري المفعول.
ما وراء الخوارزمية
كان الاعتقاد السائد قبل ظهور تيك توك أن التقنية التي تربط العلاقات الاجتماعية للمستخدم هي السر وراء نجاح تطبيقات التواصل الاجتماعي. ولكن كشف تطبيق تيك توك أن الخوارزمية التي تعتمد على إدراك اهتمامات المستخدم يمكن أن تكون أكثر قوة.
- خوارزمية تيك توك: تعتمد على "مؤشرات الاهتمام" بدلاً من "الرسم البياني الاجتماعي". كما تسمح صيغة الفيديو القصيرة للخوارزمية بتتبع تفضيلات المستخدمين واهتماماتهم بمرور الوقت. بالإضافة إلى ذلك، سمح التصميم المخصص للهواتف الذكية منذ البداية بتوسيع ميزته على المنصات المنافسة وحصد المزيد من البيانات وتطوير المنتجات.
- خوارزميات المنافسين: يمتلك المنافسون، مثل إنستغرام ويوتيوب، خوارزميات مماثلة قائمة على الاهتمامات، ولكن تيك توك قادر على تعزيز فعالية خوارزميته من خلال تنسيق مقاطع الفيديو القصيرة. حيث يمكن تكييف نظام تصفية المحتوى لديهم بشكل أفضل وفقًا لمحتوى التطبيق ذاته.
ما وراء المحتوى
أثار تيك توك مخاوف الساسة الأمريكيين ومسؤولي الاستخبارات بشأن إمكانية إجبار السلطات الصينية لشركة بايت دانس على تسليم بيانات المستخدمين الأمريكيين أو حظر أو دعم المحتوى الذي يخدم مصالحها.
- مخاوف أمريكية: نفى تيك توك هذه المزاعم، مؤكدًا أنه لم يشارك بيانات المستخدمين الأمريكيين مع السلطات الصينية ولم يلاعب بخوارزميته للتأثير على محتوى المستخدمين الأمريكيين.
- مخاوف الحرب على غزة: زادت المخاوف الأمريكية بعد انتشار محتوى داعم لفلسطين على تيك توك، لأن التطبيق حظي بثقة الشباب الأمريكي وخاصة الجيل زد. وقد أكد تيك توك أن خوارزمياته لا ترشح المحتوى الداعم لفلسطين على حساب إسرائيل. ومع ذلك، فإن المحتوى الداعم لفلسطين على التطبيق يعد ببساطة مشاركات واعية من أشخاص يهتمون بهذه القضية، وهذا ما يخيف الإدارة الأمريكية حاليًا.
مستقبل تيك توك
يهدف قانون حظر تيك توك إلى معالجة هذه المخاوف. ومع ذلك، لم تقدم الحكومة الأمريكية أي دليل علني يُظهر أن تيك توك شاركت بيانات المستخدمين الأمريكيين مع الحكومة الصينية أو أنها تلاعبت بخوارزمية المنصة.
في الختام، بينما لا يزال مصير تيك توك في الولايات المتحدة غير واضح، فإن التطبيق قد أحدث ثورة في مجال وسائل التواصل الاجتماعي من خلال خوارزميته المبتكرة وتنسيق الفيديو القصير. ومع ذلك، فإن قدرتها على التأثير على توجهات الشباب الأمريكي واستهلاكهم للمعلومات تمثل مصدر قلق كبير للمشرعين الأمريكيين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً