مؤشر داو جونز ينخفض أكثر من 370 نقطة مع عودة المخاوف من التضخم والنمو

انخفاض مؤشر داو جونز في بورصة وول ستريت

تراجعت الأسهم الأمريكية في بورصة وول ستريت يوم الخميس، حيث كشفت أحدث البيانات الاقتصادية الأمريكية عن تباطؤ حاد في النمو واستمرار التضخم. فقد انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 352 نقطة، أو بنسبة 0.9٪، مدفوعًا بانخفاض حاد في أسهم شركتي كاتربيلر وIBM.

المخاوف من التضخم والنمو

أعرب المستثمرون عن مخاوفهم من أن التضخم المتزايد والنمو الاقتصادي البطيء قد يؤثران سلبًا على أرباح الشركات والتوقعات الاقتصادية. وقال كريس لاركين، العضو المنتدب للتداول والاستثمار في E*Trade من Morgan Stanley: "لا تبدو الأرقام بمثابة ضوء أخضر للمضاربين على الصعود أو الدببة على المدى القصير... ومن غير المرجح أن تؤدي حالة عدم اليقين إلى تخفيف الضغوط في سوق تشهد أعمق تراجع لها منذ العام الماضي".

توقعات متشائمة لمعدلات الفائدة

بعد الإفراج عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي، خفض المتداولون توقعاتهم لتخفيف السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وتشير بيانات تداول العقود الآجلة لأموال الفيدرالي إلى خفض واحد فقط لسعر الفائدة هذا العام، وفقًا لأداة CME FedWatch. ومما يزيد الأمر سوءًا، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام انخفضت بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، بينما قفزت الصادرات. يأتي هذا وسط علامات على تباطؤ النشاط التجاري الأمريكي في أبريل.

القطاعات المتضررة

تأثر قطاع الطاقة بشدة، حيث انخفضت أسعار النفط الخام بسبب مخاوف الركود. كما انخفضت أسهم شركات التكنولوجيا، بما في ذلك IBM وMicrosoft، حيث أُعيد تقييم تقييماتها بسبب ارتفاع أسعار الفائدة. بالإضافة إلى ذلك، عانت أسهم الشركات الصناعية، مثل كاتربيلر، من انخفاض الطلب على السلع الرأسمالية.

نظرة مستقبلية

من المتوقع أن يظل التقلب في الأسواق مرتفعًا حيث يواصل المستثمرون تقييم تأثير التضخم المرتفع والنمو الاقتصادي البطيء. ستكون بيانات التوظيف والتضخم القادمة حاسمة في تشكيل توقعات المستثمرين تجاه اتجاه السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ومسار الاقتصاد الأمريكي.