مؤشر داو جونز يسجل أسوأ أداء يومي منذ 14 شهرا

تراجع وول ستريت

تشهد أسواق الأسهم الأمريكية تراجعًا حادًا اليوم الخميس بسبب مخاوف السوق بشأن التباطؤ الاقتصادي ونتائج أرباح الشركات الضعيفة.

مؤشر داو جونز يسجل أسوأ يوم له في 14 شهرًا

تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 1.7% أو 655 نقطة بعد وقت قصير من افتتاح جلسة التداول، وهو أكبر انخفاض يومي له منذ 21 فبراير 2023. كما انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.2%، بينما انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 3.4%.

تقرير النمو الاقتصادي الضعيف

جاء التراجع عقب صدور تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من عام 2024، والذي أظهر ارتفاعًا كبيرًا في التضخم ونموًا اقتصاديًا ضعيفًا. وقد أثار هذا التقرير مخاوف المستثمرين من احتمال دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود، حيث سيستمر التضخم في الارتفاع بينما يتباطأ النمو الاقتصادي.

مخاوف بشأن أرباح الشركات

فاقم تحذير شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، بشأن ارتفاع نفقاتها من المخاوف بشأن أرباح الشركات. فقد انخفض سهم ميتا بأكثر من 12% في تعاملات ما قبل السوق، مما أدى إلى الضغط على أسهم التكنولوجيا الأخرى مثل ألفابيت وأمازون ومايكروسوفت.

ارتفاع عائدات السندات

شهد سوق السندات أيضًا انخفاضًا، حيث ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل ستة أشهر وعشر سنوات إلى أعلى مستوياتها هذا العام. وهذا يعني أن السندات الحالية انخفضت قيمتها، مما يعكس إعادة معايرة التوقعات بشأن السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي).

تغيير توقعات السوق

قال كريس زاكاريلي، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة Independent Advisor Alliance، إن تقرير الناتج المحلي الإجمالي "أسوأ تقرير فيما يتعلق بالتضخم والنمو الاقتصادي". وأضاف أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يستهدف خفض التضخم، بينما يتطلع السوق إلى نمو النشاط الاقتصادي وأرباح الشركات. وحذر زاكاريلي من أن عدم تحقيق أي من هذه العوامل قد يؤدي إلى أخبار سيئة للأسواق.

تأثير السياسة النقدية على الأسهم

تلعب تخفيضات معدلات الفائدة دورًا مهمًا في سوق الأسهم عن طريق تقليل تكلفة الديون التي تعتمد عليها الشركات. وهذا يمكن أن يزيد من أرباح الشركات، مما قد يؤدي بدوره إلى تعزيز أداء سوق الأسهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن تخفيضات معدلات الفائدة تجعل السندات الحكومية أقل جاذبية مقارنة بالأسهم، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الأسهم وارتفاع الأسعار.