مؤسسة قطر تســـــــــتـخــدم التكنولوجـــيا للارتقاء بدمج الطلاب من ذوي التوحد في العملية التعليمية
التكنولوجيا في تعليم التوحد: جسر نحو التواصل والمشاركة
تؤدي التكنولوجيا دورًا محوريًا في تشكيل التعليم، خاصة في مجال التربية الخاصة. في أكاديمية ريناد، إحدى مدارس التعليم ما قبل الجامعي لمؤسسة قطر، يلتزمون بدمج التكنولوجيا داخل الفصل الدراسي بهدف تعزيز مشاركة الطلاب من ذوي اضطراب طيف التوحد. ويؤكد الخبراء وأولياء الأمور على التأثير الإيجابي للتكنولوجيا في تمكين هؤلاء الطلاب.
أدوات الاتصال المعزز: لغة جديدة للتعبير
يقول أجاي راميش، أخصائي النطق واللغة في الأكاديمية، إن أجهزة الاتصال المعزز والبديل قد أحدثت تأثيرًا كبيرًا في حياة الطلاب. فقد أصبحوا أكثر قدرة على التعبير عن احتياجاتهم وفهم التعليمات، كما يساعدهم في التحكم في حواسهم ومشاعرهم، ما يعزز مشاركتهم في الأنشطة الصفية والمجتمعية. وتستخدم الأكاديمية مجموعة من التطبيقات والبرامج والأجهزة، مثل أجهزة آيباد وكروم بوك ولوحات تفاعلية، لتسهيل التعلم والتواصل.
تعاون أولياء الأمور: شراكة لتعلم مستمر
تتعاون أكاديمية ريناد باستمرار مع أولياء الأمور لضمان استمرارية التعلم في المنزل. تقدم حمدة الهتمي، والدة مريم الخليفي، طالبة في الأكاديمية، مثالاً على ذلك: "بصفتي أحد الوالدين، أعمل عن كثب مع مدرسي الأكاديمية لدمج التكنولوجيا في تعليم ابنتي. لقد استفادت مريم بشكل كبير من الصور للتواصل في الفصل. وقد ناقشت أخصائية النطق معي كيفية استخدام مريم لهذه الصور وزودتني بنسخ منها لتحسين مهاراتها التواصلية باستمرار".
التكنولوجيا: وسيلة للتمكين والتغيير
تؤكد الهتمي على التأثير الإيجابي المتزايد للتكنولوجيا على حياة الأطفال من ذوي التوحد، وترى أنها وسيلتهم الأمثل للتعبير عن أنفسهم واكتساب المهارات الحياتية. ويؤكد أخصائي النطق واللغة، أجاي راميش، على دور التكنولوجيا في منح صوت للأطفال غير اللفظيين، ما يجعلهم أكثر انخراطًا في المجتمع. كما يضيف أن التقنيات التفاعلية، مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز، تخلق تجارب تعليمية غامرة ومخصصة لاحتياجات ومهارات كل طفل، مما يساعدهم على فهم المفاهيم المعقدة بطريقة أكثر واقعية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً