لماذا شرعت روسيا في إجراء تدريبات نووية؟
خلفية التدريبات النووية الروسية
شرعت هيئة الأركان العامة الروسية في التحضيرات لإجراء تدريبات متعلقة بالأسلحة النووية غير الإستراتيجية، استجابة للتصريحات الغربية التي وصفتها بأنها استفزازية.
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات النووية غير الاستراتيجية برفع جاهزيتها القتالية، حسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية. وتشمل هذه التدريبات وحدات صاروخية من المنطقة العسكرية الجنوبية وطيران عسكري وقوات بحرية، وتهدف إلى الحفاظ على استعداد الوحدات في استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية.
أسباب التدريبات
ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن التدريبات تأتي ردًا على تصريحات المسؤولين الغربيين، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن إمكانية إرسال قوات الناتو إلى أوكرانيا. واعتبرت الوزارة أن هذه التصريحات تشكل تهديدًا لأمن وسيادة روسيا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن تصريحات القادة الغربيين هذه تشير إلى استعدادهم لإرسال كتائب مسلحة إلى أوكرانيا، ما قد يؤثر في اندلاع مواجهة مباشرة بين قوات الناتو والجيش الروسي.
التحذيرات النووية السابقة
سبق للرئيس بوتين أن هدد باستخدام الأسلحة النووية في مارس الماضي في حال تعرض روسيا لأي تهديد، مؤكدًا أن روسيا مستعدة عسكريًا وفنيًا لحرب نووية. كما حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف من أن روسيا مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن نفسها، مؤكدًا أن لديها الحق في ذلك بعد انسحابها من معاهدة نيوستارت النووية مع الولايات المتحدة.
أهمية التدريبات النووية
تسلط هذه التدريبات الضوء على عزم روسيا على الدفاع عن أمنها القومي وسيادتها في مواجهة التهديدات المتصورة. كما ترسل رسالة إلى الدول الغربية مفادها أن روسيا مستعدة للرد بقوة على أي استفزازات أو محاولات للتعدي على أراضيها. وتساعد التدريبات أيضًا في الحفاظ على مستوى عالٍ من الاستعداد لدى القوات النووية الروسية، وضمان فعاليتها في حال وقوع أي مواجهة نووية محتملة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً