للمرة الأولى.. إمبراطورية الغاز الروسي في مرمى سهام الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على قطاع الغاز الروسي

يستهدف الاتحاد الأوروبي لأول مرة قطاع الغاز الروسي المربح كجزء من عقوباته المستمرة على البلاد بسبب غزوها لأوكرانيا.

ومن المتوقع أن تصدر المفوضية الأوروبية حظراً على موانئ الاتحاد الأوروبي التي تعيد بيع الغاز الطبيعي المسال إلى روسيا. كما ستفرض قيوداً على ثلاثة مشاريع روسية جديدة للغاز الطبيعي المسال.

تأثير العقوبات المحدود

تُقدر بوليتيكو أن العقوبات المقترحة لن تؤثر إلا على جزء صغير من إيرادات الغاز الطبيعي المسال السنوية التي تبلغ 8 مليارات يورو لروسيا. ووفقاً للخبراء، فإن العقوبات ستطال حوالي ربع أرباح روسيا من الغاز الطبيعي المسال.

الثغرات في عقوبات الاتحاد الأوروبي السابقة

على الرغم من جهود الاتحاد الأوروبي لكبح تدفق عائدات الوقود الأحفوري إلى روسيا، إلا أن العقوبات السابقة لم تكن ناجحة إلى حد كبير. وفقًا لمجلة بوليتيكو، يُعاد شحن أكثر من خُمس الغاز الطبيعي المسال الروسي الذي يصل إلى أوروبا وأجزاء أخرى من العالم. كما أن الحظر على واردات الفحم الروسي والنفط الخام المنقول بحراً لم يكن فعالاً بسبب الثغرات وأساليب المراوغة.

عواقب حظر إعادة بيع الغاز الطبيعي المسال الروسي

من شأن حظر الاتحاد الأوروبي لإعادة بيع الغاز الطبيعي المسال الروسي أن يُجبر روسيا على تغيير نموذج أعمالها. حيث ستحتاج روسيا إلى استخدام كاسحات الجليد المجهزة خصيصاً لتوصيل الغاز إلى آسيا. كما سيؤثر ذلك على مصنع يامال للغاز الطبيعي المسال في سيبيريا، والذي تبلغ تكلفته 27 مليار دولار.

سيؤدي التحول إلى فجوة بقيمة ملياري يورو في عائدات الغاز الطبيعي المسال لروسيا، وهو ما يمثل 28 ٪ من أرباح روسيا من الغاز الطبيعي المسال. ووفقًا للمحللين، فإن الحظر خطوة جيدة لكنها غير كافية لتخنق التدفق النقدي لروسيا بشكل فعال.