لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً.. الأرجنتين تسجل أول فائض فصلي في الميزانية
مقدمة
حققت الأرجنتين أول فائض ربع سنوي في ميزانيتها منذ أكثر من 15 عامًا، مواصلة برنامج تقشف شامل لمعالجة أزمة اقتصادية مستمرة.
تفاصيل الفائض
أعلن الرئيس الليبرالي، خافيير مايلي، في بث تلفزيوني أن البلاد سجلت فائضًا قدره 276 مليار بيزو (316 مليون دولار) في مارس/آذار وحده، مشيرًا إلى أنه أول ربع مالي يحقق فائضًا منذ عام 2008. وأضاف مايلي: "لقد قطعنا أكثر من نصف الطريق، وهذه هي المرحلة الأخيرة من رحلتنا الشاقة. لأول مرة منذ فترة طويلة، ستثمر جهودنا."
السياق الاقتصادي
على الرغم من الفائض المالي، لا يزال الاقتصاد الأرجنتيني يعاني من تحديات كبيرة. أظهر استطلاع أجرته رويترز أن النشاط الاقتصادي انخفض بنسبة 5.9% على أساس سنوي في فبراير/شباط، مما يشير إلى تباطؤ مستمر وسط إجراءات التقشف الصارمة. أدت هذه الإجراءات إلى خفض الوظائف الحكومية والدعم وإيقاف البرامج الاجتماعية، مما أدى إلى احتجاجات شعبية.
ومع ذلك، أدى برنامج التقشف أيضًا إلى انخفاض معدل التضخم بشكل كبير، على الرغم من أنه لا يزال مرتفعًا للغاية عند أكثر من 270%. تواجه البلاد أيضًا مشاكل هيكلية، مثل جهاز الدولة المترهل، والإنتاجية الصناعية المنخفضة، والاقتصاد غير الرسمي واسع النطاق. واستمرت العملة الوطنية، البيزو، في الانخفاض مقابل الدولار الأمريكي، مع تراكم ديون كبيرة.
ردود الفعل على برنامج التقشف
ورحب الرئيس مايلي بالفائض المالي باعتباره مؤشرًا على نجاح برنامج التقشف، لكن الخبراء المعارضين يجادلون بأن التقشف القاسي يغرق الكثير من الناس في الفقر ويضر بمستقبل البلاد. ويؤثر التقشف بشكل خاص على قطاع التعليم، حيث يتم إجراء تخفيضات كبيرة.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 40% من سكان الأرجنتين يعيشون تحت خط الفقر، مما يسلط الضوء على التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها البلاد. لا يزال يتعين على الأرجنتين معالجة مشاكلها الهيكلية وتحقيق نمو اقتصادي مستدام لضمان مستقبل مزدهر لشعبها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً