برلين وواشنطن تنتقدان خطوة "الجنائية الدولية" ضد نتانياهو

انتقادات دولية لقرار محكمة الجنائية الدولية

أعربت كل من ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية عن أسفهما إزاء قرار محكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، وكذلك قادة حركة حماس اسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد دياب ابراهيم.

موقف ألمانيا:

أشارت وزارة الخارجية الألمانية إلى أن إصدار مذكرات التوقيف بحق قادة حماس والإسرائيليين في نفس الوقت يعطي انطباعًا خاطئًا بالمساواة بين الطرفين، مؤكدة في الوقت نفسه على احترامها لاستقلال المحكمة الجنائية الدولية. وشدد متحدث باسم الوزارة على أن حماس ارتكبت "مجزرة همجية" بهجومها على إسرائيل في عام 2023، وأنها لا تزال تحتجز رهائن إسرائيليين في ظروف غير إنسانية وتهاجم إسرائيل بالصواريخ وتحتمي بالمدنيين. وأكد المتحدث أن "من حق الحكومة الإسرائيلية وواجبها أن تحمي شعبها وأن تدافع عنه في مواجهة هذا الأمر".

موقف الولايات المتحدة:

ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بخطوة المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدًا أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة "ليست إبادة جماعية". كما رفض بايدن اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، وأدان مجددًا طلب المدعي العام بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه.

موقف فرنسا:

على عكس حلفائها الغربيين، أعلنت فرنسا دعمها لقرار المحكمة الجنائية الدولية. وصرحت وزارة الخارجية الفرنسية أن غرفة ما قبل المحاكمة في المحكمة هي من ستقرر ما إذا كانت ستصدر مذكرات التوقيف من عدمه، مؤكدة دعمها للمحكمة واستقلالها ومكافحتها للإفلات من العقاب. وأضافت فرنسا أنها شددت على ضرورة الامتثال الصارم للقانون الإنساني الدولي وحذرت من ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة وعدم وصول المساعدات الإنسانية. ويُمثل موقف فرنسا انقسامًا كبيرًا بينها وبين حلفائها الغربيين الآخرين، مثل المملكة المتحدة وإيطاليا والولايات المتحدة.