لأول مرة زراعة البن في مصر.. ووزارة الزراعة: مجرد تجارب

زراعة البن في مصر: تجارب واعدة

أعلنت وزارة الزراعة المصرية عن إجراء تجارب بحثية لزراعة البن في البلاد، وذلك بعد تغير الظروف المناخية خلال العامين الماضيين. ومن الجدير بالذكر أن التجارب السابقة لم تحقق نتائج مرضية بسبب عدم ملائمة الظروف المناخية المصرية لزراعة البن الذي يتطلب مناخًا استوائيًا.

وبناءً على توجيهات وزير الزراعة، تمت إعادة تجارب زراعة محاصيل لم يتم زراعتها من قبل بسبب التغيرات المناخية، بما في ذلك البن وبعض المحاصيل الاستوائية الأخرى. ونتيجةً لهذه التغيرات المناخية، بدأت أشجار البن في إثمار الثمار.

وقد وجه وزير الزراعة بإجراء المزيد من التجارب التطبيقية في ضوء التغيرات المناخية الجديدة، بالإضافة إلى تحليل صفات الجودة ودراسة الجدوى الاقتصادية لهذه التجربة. كما شدد على ضرورة عدم الإعلان عن أي تجارب بحثية قبل اعتمادها وتقييم نتائجها.

زراعة المحاصيل الاستوائية في ظل التغيرات المناخية

وتأتي هذه التجارب في إطار جهود مصر لمواجهة التغيرات المناخية من خلال استخدام البحوث التطبيقية التي تخدم قطاع الزراعة. وتهدف هذه الجهود إلى استنباط أصناف جديدة تتأقلم مع التغيرات المناخية، بالإضافة إلى البحث في إمكانية زراعة محاصيل لم يتم زراعتها في مصر من قبل، وذلك لتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج للسلع التي تستنزف العملة الصعبة.

وقد أظهرت الدراسات الأولية أن زراعة البن في مصر يمكن أن تحقق الاكتفاء الذاتي محليًا، كما يمكن أن تصل بجودة البن المصري إلى مستوى يسمح بالتصدير والتنافس مع أكثر دول العالم المصدرة للبن.