كيف تقتل الهواتف الذكية أطفالنا؟
تأثير الهواتف الذكية المدمر على الأطفال
لقد حذر عالم النفس الاجتماعي الأمريكي الشهير جوناثان هايدت من التأثير المدمر للهواتف الذكية على الأطفال. في كتابه الجديد «الجيل القلق»، يستكشف هايدت كيف تساهم الهواتف الذكية والشاشات ومنصات التواصل الاجتماعي في وباء الأمراض العقلية بين الشباب.
مخاطر استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
يؤكد هايدت أن الهواتف الذكية والشاشات تعيق النمو الطبيعي للأطفال في كل من الجوانب الجسدية والنفسية.
- القلق وإيذاء النفس: يرتبط استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بارتفاع معدلات القلق لدى الأطفال. تشترك الفتيات بشكل خاص في مشاعرهم على هذه المنصات، مما يعرضهم لمستويات أعلى من القلق. وفي السنوات الأخيرة، تضاعفت زيارات غرفة الطوارئ في المستشفيات (بسبب إيذاء النفس) للفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 10 و 14 عامًا ثلاث مرات تقريبًا.
- انخفاض التحصيل الدراسي: ارتبط استخدام الهواتف الذكية أيضًا بانخفاض درجات الاختبارات الدراسية منذ عام 2012 في الولايات المتحدة وجميع أنحاء العالم. يقترح هايدت أن الهواتف الذكية تشتت انتباه الأطفال وتقلل من تركيزهم.
توصيات لحماية الأطفال من أضرار الهواتف الذكية
يحث هايدت الآباء على تأخير السماح لأطفالهم باستخدام الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي حتى سن 16 عامًا، لأن هذه المنصات غير مخصصة للأطفال. كما يتحمل الآباء مسؤولية مراقبة أنشطة أطفالهم على الإنترنت وتحديد حدود واضحة لاستخدام التكنولوجيا.
بالإضافة إلى ذلك، يقترح هايدت أن يركز مطورو منصات التواصل الاجتماعي على سلامة الأطفال من خلال توفير ميزات تحميهم من المحتوى الضار وتساعدهم على استخدام المنصات باعتدال.
مسؤولية الآباء تجاه حماية أطفالهم من مخاطر الهواتف الذكية
يجادل هايدت بأن العبء الرئيسي لحماية الأطفال من أضرار الهواتف الذكية يقع على عاتق الآباء. إنهم بحاجة إلى أن يكونوا على دراية بالتأثيرات السلبية لاستخدام التكنولوجيا وأن يتخذوا إجراءات لإدارة استخدام أطفالهم لها. لا يجب أن يعتمدوا فقط على المطورين أو متاجر التطبيقات لحماية أطفالهم. من خلال اتخاذ إجراءات مسؤولة، يمكن للآباء المساعدة في ضمان نمو أطفالهم بصحة عقلية جيدة وتجنب الآثار المدمرة للهواتف الذكية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً