كيف أصبح الأول من مايو/أيار عيداً لعمال العالم؟

ما هو عيد العمال؟

يُحتفل بعيد العمال في الأول من شهر مايو في أكثر من 100 دولة حول العالم، وهو يوم عطلة رسمية تكريمًا للعمال وتضحياتهم في النضال من أجل حقوقهم. يعود تاريخ هذا العيد إلى أواخر القرن التاسع عشر، عندما بدأت الثورة الصناعية وازداد عدد العمال المهاجرين إلى الولايات المتحدة.

أصول عيد العمال

• ظروف العمل السيئة: في منتصف القرن التاسع عشر، كانت ظروف عمل العمال في الولايات المتحدة قاسية للغاية، مع ساعات عمل طويلة وأجور منخفضة.
• حركة العمل المنظمة: مع تزايد مظالم العمال، بدأت تتشكل حركات عمالية من قبل الاشتراكيين والشيوعيين وغيرهم من اليساريين، الذين نادوا بضرورة القضاء على الرأسمالية.
• إضراب الأول من مايو: في عام 1886، دعا اتحاد نقابات العمال في الولايات المتحدة إلى إضراب في الأول من مايو للمطالبة بثماني ساعات عمل في اليوم. وشارك في الإضراب أكثر من 300 ألف عامل في جميع أنحاء البلاد.

مذبحة ساحة هايماركت

في 3 مايو، قتلت الشرطة عددًا من العمال المضربين في شيكاغو، مما أدى إلى تفاقم التوترات. وفي اليوم التالي، انفجرت قنبلة في ختام تجمع عمالي، مما أسفر عن مقتل سبعة من رجال الشرطة. وألقي باللوم على الحركة العمالية، مما أدى إلى محاكمة وموت أربعة من القادة النقابيين.

اعتماد الأول من مايو كعيد العمال

• الأممية الثانية: في عام 1889، دعا مؤتمر الأممية الثانية إلى مظاهرات عالمية في الأول من مايو لتكريم شهداء ساحة هايماركت. وتحول هذا اليوم منذ ذلك الحين إلى عيد العمال في جميع أنحاء العالم.
• بلدان الكتلة الشرقية: بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت عيد العمال عطلة رسمية في البلدان الاشتراكية مثل الاتحاد السوفيتي وكوبا والصين، وتم الاحتفال بها بمسيرات ضخمة.
• حركة العمل المعاصرة: اليوم، لا يزال عيد العمال يومًا مهمًا للعمال والنقابات، حيث ينظمون المسيرات والمظاهرات للمطالبة بتحسين ظروف العمل وحقوق العمال.

أهمية عيد العمال

• التذكير بتضحيات العمال: يكرم عيد العمال تضحيات العمال الذين ناضلوا من أجل حقوقهم.
• المطالبة بحقوق العمال: يمنح عيد العمال العمال منصة للمطالبة بتحسين الظروف بما في ذلك الأجور العادلة وساعات العمل الآمنة وحماية العمال.
• التضامن العمالي: يوحد عيد العمال العمال من جميع أنحاء العالم في تضامن مشترك من أجل العدالة الاجتماعية والاقتصادية.

على الرغم من التقدم المحرز، لا تزال حقوق العمال تواجه تحديات اليوم، مثل ارتفاع معدلات البطالة والدخل المنخفض للعمال. يذكرنا عيد العمال بأهمية مواصلة الكفاح من أجل حقوق العمال وضمان عمل لائق وذي مغزى للجميع.